أشكو من طنين الأذن عند سماع صوتي.. ما هذه الحالة؟

0 221

السؤال

السلام عليكم

أشكو من طنين الأذن عند سماع صوتي عند التحدث كصدى الصوت، وذلك بدون سبب أو عند القيام بجهد أو عمل ما، أحيانا تستمر الحالة يومين أو يوما كاملا، وعند إمالة رأسي إلى الأسفل يختفي الصدى أو الطنين لدقيقتين ثم يعود.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من السؤال وجود سوائل في الأذن الوسطى تسبب الصدى والطنين, وسبب التغير في هذا الصدى والطنين مع تغير حركة الرأس هو أن السوائل تتغير وضعيتها ضمن الأذن الوسطى بحسب وضعية الرأس, فعندما تبتعد عن غشاء الطبل تتحسن الأعراض, وعندما تلامس السوائل غشاء الطبل تسوء الأعراض وتظهر واضحة.

يمكن تأكيد هذا التشخيص بالفحص المباشر للأذن، وبإجراء قياس للضغوط الأذنية ولمعاوقة غشاء الطبل.

مفتاح العلاج يكمن في معادلة الضغط داخل الأذن الوسطى مع الضغط الجوي الخارجي, فيجب فحص الأنف وعلاج أي انسداد فيه، حيث إن أنبوب تهوية الأذن الوسطى ( نفير أوستاشيوس ) يبدأ من الفراغ خلف الأنف، ويفتح داخل تجويف الأذن الوسطى ووظيفته معادلة الضغط داخل الأذن الوسطى مع الضغط الجوي.

ثم يجب إجراء مناورة تعديل الضغط في الأذن الوسطى، وهي تدعى مناورة فالسالفا، وهي كالتالي: إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم، فالأنف (وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي) وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى.

كما يمكن أيضا إعطاء علاج دوائي من مضادات الاحتقان الفموية وبخاخات الأنف المضادة للاحتقان والكورتيزونية بالتزامن مع حركة فالسالفا التي ذكرتها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات