السؤال
السلام عليكم..
عمري 22 سنة، لدي شعر أبيض في رأسي منذ خمس سنوات، وقد سمعت بأنه توجد حبوب فيتامينات تخفي الشعر الأبيض وتعيد الشعر إلى لونه الطبيعي، وأن أشخاصا يبلغون من العمر 50 عاما وعاد شعرهم إلى لونه الطبيعي.
وهذه الحبوب تحتوي على10 جرام من (بانتوثينات الكالسيوم)، و 100 جرام من (حمض بارا- امينو- بنزويك)، والذي أيضا يدعى بابا، وملعقة صغيرة من (الاينوزيتول).
ويقول أولئك الذين استخدموا الحبوب (بيوتين + فيتامين ب) أنه بعد 3 شهور سوف يذهب 80 % من الشعر الأبيض، فهل هذا صحيح أم لا؟ وإذا كان صحيحا، فأريد معرفة أنواع الحبوب الجيدة؟ وهل السبب نقص الفيتامينات؟ وما التحاليل اللازمة لمعرفة ذلك؟
الرجاء الرد على استفساري ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لظهور الشعر الأبيض أو الشيب، فهو ينتج عن توقف أو ضعف النشاط الصبغي في الشعر مع التقدم بالسن، ومن المتوقع أن يجد الشخص البالغ بعض الشعر الأبيض بالرأس في الثلاثينات من عمره، ويتأخر ظهور الشيب في الأشخاص ذوي البشرة السمراء إلى الأربعينات، وإذا ظهر الشعر الأبيض قبل ذلك فهذا ما يعرف بالشيب المبكر، كما في حالتك، وفي أغلب الأحوال لا يوجد سبب محدد لذلك.
ولكن بشكل نادر يمكن لبعض الأسباب أو الأمراض العضوية أن تؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض، مثل: نقص فيتامين (ب 12)، أو بعض أمراض الغدة النخامية، أو الدرقية وإذا كان الشيب في حالتك مرتبط بنقص فيتامين (ب 12) فإنه سوف يتحسن بعد علاج تلك المشكلة، ولا مانع من مراجعة الطبيب لتوقيع الكشف الطبي للتأكد من عدم وجود شكاوى أو شواهد لإصابتكم بتلك المشكلات، وكذلك إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وهي في الأساس لتقييم الصحة العامة، وقياس مستوي فيتامين ب 12 ووظائف الغدة الدرقية.
لا يوجد علاج طبي فعال لعلاج هذه المشكلة، ويكون إخفاء الشعر الأبيض باستخدام الصبغات الدائمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الأمونيا على فترات متباعدة هي الطريقة المتبعة في أغلب الأحوال، ويمكن تجربة الحناء الطبيعية أو الصبغات الخالية من الأمونيا، واستخدامها إذا كانت النتيجة مرضية بالنسبة لك.
ومن الواضح أنك بحثت عن العلاجات المتاحة لتلك المشكلة من خلال الانترنت، ويمكن الحصول على العناصر المذكورة المفيدة بالتغذية الجيدة، ويمكن لأخصائي التغذية أن يساعدك في ذلك، وبالفعل تم تجربة تلك العناصر والعلاجات المذكورة على مرضى الشيب المبكر، وأظهرت بعض النتائج الإيجابية، ولكن ليس بأساليب ممنهجة، وعلى نطاق واسع يصلح تعميمه وتأكيد فائدته بشكل أكيد، ولكن كما قلت تلك العناصر نظريا مفيدة لتنشيط الخلايا المصنعة للصبغة، ويمكن الحصول عليها من الغذاء.
وكوني حذرة من تناول جرعات كبيرة من تلك العناصر، أو استخدام أدوية أو مكملات غذائية غير معلومة المصدر، أو غير مصرح لها بالتداول في الأسواق؛ لخطورة ذلك على الصحة العامة، وبالأخص الكبد والكليتين.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.