السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مخطوبتي تعاني من تهيج وتورم غدد الرقبة من الجهة اليسرى، وتشعر بالألم عند ملامسة رقبتها، ويصاحب ذلك صداع وألم في الأذنين، وتزداد الآلام عند استخدام الماء البارد وكريمات التفتيح. لا أعلم ما العلاقة بين تهيج الغدد وكريمات التفتيح؟ علما أنها كانت تستخدم كريمات التفتيح كارولايت والمبيضة قرابة ثلاث سنوات، ولم يؤثر عليها، والآن تتأذى بمجرد الاستخدام، وتمرض ويصيبها فتور.

راجعت الطبيب، ونفى أية علاقة بين الحالة والغدة الدرقية، وأكد اختفاء التورم مع انتهاء فصل الشتاء، لكن ذلك لم يحدث، فما زالت تعاني التورم والألم والصداع وألم الأذنين.

ما سبب هذا التهيج المتكرر؟ وما العلاج؟ وهل تحتاج عملية جراحية؟

آسف على الإطالة، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mohamed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال الوصف المذكور، ربما تكون المشكلة التي تعاني منها مخطوبتك هي عبارة عن تضخم في الغدد الليمفاوية المرتبطة بالأذن، والتي ذكرتها في الاستشارة، أو بمناطق الحلق، أو اللوزتين، أو الأسنان، أو الأنسجة المخاطية داخل الفم، أو الأنسجة الأخرى بالغدد الليمفاوية في تلك المنطقة المذكورة، نتيجة وجود التهاب أو عدوى متكررة في الأماكن المذكورة، لأنه كما تعلم أن الغدد الليمفاوية هي مصدر الإمداد بالخلايا المناعية التي تخلص الجسم من الميكروبات، والأسباب المختلفة للالتهاب، ولذلك تتفاعل وتكبر في الحجم.

ولكن لا يمكن الجزم أو الوصول إلى التشخيص الدقيق لتلك الغدد أو الانتفاخات المذكورة من خلال الوصف فقط، و لكن لا داعي للقلق الزائد، فالسبب الرئيسي والشائع لانتفاخ الغدد الليمفاوية هو الالتهاب أو العدوى المتكررة، وفي أحوال قليلة يكون السبب هو بعض الأمراض المناعية أو الفيروسية، أو الأورام وغيرها.

لا أتصور أن تلك الغدد المنتفخة لها علاقة بتهيج الجلد؛ وأنصح أن تقوم بزيارة أطباء أمراض الأنف والأذن والحنجرة، والجلدية، والجراحة العامة؛ للتأكد من التشخيص، وماهية تلك الانتفاخات المذكورة، ويقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي بدقة، وتوقيع الكشف السريري الطبي الجيد، وعمل الفحوصات والإجراءات الأخرى اللازمة لذلك، وتوجيهك ونصيحتك بما يجب عمله بعد ذلك، وإذا ما كان الاستئصال، أو أخذ عينة، وفحصها تحت الميكروسكوب أمر مهم أم لا.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.