أعاني من دوخة والتهاب البلعوم، فما العلاج؟

0 288

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على هذا الموقع المتميز.

أنا شاب عمري 29 سنة، وزني 85، وطولي 157، مشكلتي هي منذ حوالي 5 أشهر تأتيني دوخة لثوان وتختفي، وشخصها الدكتور أنها التهاب في الأذن الوسطى، ووصف لي دواء stugeron، ودواء betaserc، بعد استخدامه خفت عندي أعراض الدوخة، علما أن الدوخة سببت لي قلقا وخوفا وتوترا، وأصبحت الدوخة مستمرة لدي، وخصوصا عند المشي.

كذلك أعاني من كثرة التهاب البلعوم، فهل احتقان البلعوم هو الذي يسبب التهاب الأذن ويسبب الدوخة؟ كما أني أعاني من مشكلة ارتجاع المريء، وكثرة الغازات، وانتفاخات البطن، وأخبرني الطبيب من المحتمل أن يكون لدي قولون، ووصف لي دواء نكسيم ومكسال للارتجاع والحموضة.

علما أني أعاني من إسهال وإمساك، وأحس بآلام عند التغوط، وآلام في الصدر عند القلب، وعملت تحليل إنزيمات وتخطيط القلب، والتحاليل كلها سليمة، فهل هذه المشاكل من القولون؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sayed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية فإن التهاب الأذن الوسطى نادرا ما يسبب الدوخة إلا في حالات قليلة مثل التهاب قيحي في الأذن الوسطى، حيث تدخل السموم الجرثومية من الأذن الوسطى للأذن الداخلية وتسبب تهيج في مستقبلات التوازن فيها، مما قد يسبب الدوخة، وفي هذه الحالة من التهاب الأذن الوسطى يكون الألم الشديد في الأذن هو العرض المسيطر على الصورة السريرية وليس الدوخة، وحيث لم تذكر الألم في شكايتك فليس لديك التهاب في الأذن الوسطى.

الدوخة على الأغلب من منشأ الأذن الداخلية، حيث يحدث اضطراب في سوائلها، وخاصة منطقة معينة تحتوي على حبيبات ناعمة في مادة جيلاتينة، فيحدث أن تفلت هذه الحبيبات من مكانها ضمن المادة الجيلاتينية وتدور ضمن سوائل الأذن الداخلية مع حركة الرأس وتسبب الدوار.

هناك أسباب أخرى للدوار أهمها المشاكل العصبية المركزية في الدماغ، وللتفريق بين الأسباب العصبية الدماغية للدوار وبين الأسباب من الأذن الداخلية، هناك اختبارات عديدة أبسطها اختبار الوقوف مع إغماض العينين، فإن حدثت الأرجحة نفتح العينين، فإن توقفت الأرجحة أو خفت بشكل ملحوظ فهذا يعني بأن الدماغ يعمل جيدا وليس به أي اضطراب، والمشكلة محصورة في الأذن الداخلية. وأما إن لم يتحسن التوازن فاحتمال بأن يكون السبب عصبي مركزي، ولا بد من مراجعة اختصاصي بالأمراض العصبية، وقد يلزم تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

علاج الدوخة إن كانت من منشأ الأذن الداخلية هو نفس العلاج الذي أخذته من بيتاسيرك، ويمكن إضافة فيتامين ب المركب، والعلاج قد يستغرق من شهر لثلاثة أشهر. والأهم من هذا هو تمرين الأذن الداخلية والجهاز العصبي المركزي على تخطي الدوخة، حيث يمكنك البدء بالوقوف مغمض العينين لفترات متزايدة، ثم يمكنك تجربة المشي القصير مع إغماض العينين ذهابا وإيابا في غرفة بحيث لا يكون أي حافة حادة قريبة منك، وتكون الأرضية طرية نوعا ما تحسبا للسقوط، ويفضل أن يكون بجانبك شخص يساعدك، ولكن بدون أن يمسك بك إلا في حالة السقوط، مع زيادة مدة التمارين بشكل تدريجي.

لاعلاقة لالتهاب البلعوم بالدوخة. وأما بالنسبة للمشاكل الهضمية فعليك باستشارة اختصاصي بالأمراض الهضمية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

__________________________________

انتهت إجابة الدكتور باسل ممدوح سمان (استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة)، وتليه إجابة الدكتور عطية إبراهيم محمد (استشاري طب عام وجراحة وأطفال).

تناوب حالات من الإمساك والإسهال، والشعور بالإمتلاء والإنتفاخ في الربع الأسفل إلى اليسار، مع الشعور بالراحة بعد الغائط له علاقة بعسر الهضم والقولون، ولذلك من المهم الإكثار من تناول الحبوب مثل: جريش القمح، وشوربة الشوفان، والبرغل، وتناول الخبز الأسمر، والخضروات المطبوخة، والإكثار من تناول زيت الزيتون على الريق أو مع السلطات والأجبان، وشرب المزيد من الماء، وعصير التين المجفف، وفاكهة الخوخ، والتين الطازج للحصول على السوائل والألياف اللازمة لإرواء الجسم، وتكوين براز لين، ولعلاج الشعور بالإمتلاء والانتفاخ.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وتناول حبوب Indral 10 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك، مع البعد عن الوجبات الدسمة، والتوابل الحارة، والبعد عن التنفعال الزائد.

ويمكن تناول مشروب ساخن من خليط مكون من: مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله- مع إمكانية تناول حبوب الخميرة قبل الأكل لفتح الشهية، ولعلاج عسر الهضم.

وألم الصدر له علاقة بالشد العضلي لعضلات الصدر، ولا علاقة له بأمراض القلب، وذلك بسبب الجلوس الخاطئ مثل الإتكاء على الكوع والكتف أو النوم على وسادة عالية، وبسبب نقص فيتامين د وفيتامين b12، ولتقوية العظام وعلاج ألم الصدر يمكنك تناول كبسولات فيتامين د الإسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 أشهر مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين، أيضا مع تناول كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات