السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة عمري 26 سنة، قضيت مع زوجي 8 أشهر قبل أن يدخل السجن منذ 3 سنوات ونصف، وما زال أمامه أربع سنوات.
مشكلتي أنني أعاني من ضغوط نفسية نتيجة ذلك، حيث إني لم أرزق بطفل، وأرى صديقاتي اللاتي تزوجن بعدي ورزقن بأطفال، كما أن المدة ما زالت طويلة للإفراج عنه، وأخشى أن تقل فرص الحمل مع تقدمي في العمر، خصوصا أن والدتي والكثير من معارفي قد انقطع حيضهن في بدايات الثلاثين من العمر.
اقترح علي زوجي مؤخرا أن يطلقني عندما صارحته بذلك، مع وعد منه بأن يرجعني عند خروجه من السجن إذا لم أتزوج رجلا آخر، وقال لي أني لن أعيش مرتين، وأن الحياة لن تتوقف علي وعليه، وإن بالإمكان أن أسعد مع رجل آخر إذا أحسنت الاختيار.
المشكلة أني أحبه ولا أتصور إمكانية العيش مع رجل آخر، وفي نفس الوقت أرغب في إنجاب أطفال كأي امرأة أخرى.
أشيروا علي، هل أقبل اقتراحه أو لا؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wassim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك أختنا الكريمة في الشبكة الإسلامية، وردا على استشارتك أقول:
فطالما وقد تفاهمتما على الطلاق، وبما أن وضعك حرج لأنه يخشى أن تنقطع دورتك بنفس السن التي انقطعت فيها دورات عائلتك، فالذي أنصحك به أن تقبلي عرضه إن كان صادقا معك ومقدرا لوضعك، فإن تزوجت فالحمد لله ولعلك ترزقين بأطفال، وإن لم يقدر الله لك الزواج، فلعلك تعودين مرة أخرى إلى زوجك.
وأما تعلقك بزوجك في هذه المرحلة، فهذا أمر طبيعي جدا؛ لأنه لا يزال في حياتك، وقبل هذا وذاك استشيري والديك، فهما أحرص الناس على سعادتك، ثم صلي صلاة الاستخارة، وادعي بالدعاء المأثور، وامضي في طلب الطلاق من زوجك، فإن سارت الأمور بيسر وسهولة وتفاهم، فهذا يعني أن الله اختار لك الطلاق والانتقال إلى حياة جديدة، وإن تعسرت الأمور، فهذا يعني أن الله اختار لك أن تبقي مع زوج، وعليك بالتضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى أن يختار لك ما فيه الخير، ولعلك إن اختار الله لك البقاء أن يأتي عفو ويخرج زوجك من السجن قبل انتهاء المدة المحكوم عليه بها.
أسأل الله أن يختار لك ما فيه الخير والصلاح والله الموفق.