السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب آخذ دواء Citalopram منذ فترة من الزمن، والمعروف باسم ديبرام بتركيز 20 ملج، ولكن لظروف مالية لا أقدر على الذهاب للطبيب، حيث إن الأسعار مرتفعة جدا، فتوفقت عن الدواء أسبوعا أو أكثر تقريبا، وكنت آخذه من شهر 2 سنة 2016، وكنت أجده في أي صيدلية.
بدأت أعراض السحب المزعجة، مثل الكوابيس، ومشاكل النوم (نوعا ما استطعت -بفضل الله- أن أحسنها عن طريق تمارين التنفس قبل النوم والأذكار)، وزعللة بالعين كانت تزعجني جدا، والشهوة أصبحت شديدة، ولكنني أحاول تحويلها لأشياء أخرى، وعدم اتزان عند الالتفاف حتى لو بالعين، مما يؤدي إلى شعور غريب، كوجود كهرباء طفيفة في الرأس.
أريد أن أخفف الأعراض بأي طريقة، وكيف أقوم بالسحب البسيط، حاولت البحث عن تركيز أقل، لكن لم أجد إلا 20 و 40، وهل يجب أن تعود الحالة النفسية كما كانت؟ لأن هذا الشيء يقلقني؛ لأن هذا ما حدث معي خلال 5 سنوات، لكن هذه السنة حققت ما لم أحققه في أي عام -بفضل الله عز وجل-، كما أحاول الامتناع عن التدخين (الأرجيلة)، لكنني أشعر بعصبية وغضب، ولا أعرف سبب ذلك، هل بسبب التدخين، أم الدواء؟ وما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني، جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ممارسة الرياضة سوف تغنيك عن أشياء كثيرة جدا، وهي سوف تساعدك على تخطي الآثار الانسحابية لعقار (سبرام)، كما أن الرياضة قطعا تساعد على التوقف من التدخين؛ لأنها تفرز مواد كيميائية دماغية إيجابية، فاحرص على الرياضة، والتزم بذلك تماما.
أما بالنسبة للأدوية التي يمكن أن تخفف الأعراض الانسحابية بل تزيلها تماما، فعقار (دوجماتيل/ سلبرايد)، وهو متوفر في مصر، وسيكون هو الأنسب لك، وتحتاج أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة أسبوع، ثم تتوقف عن تناوله.
أما إن كانت هنالك تخوفات حقيقية من أن الحالة النفسية سوف ترجع لك، فأقول لك: أن عقار (فلوكستين)، والذي يسمى تجاريا في مصر (فلوزاك)، وهو ليس غالي التكلفة، دواء جيد جدا، يمكن أن تبدأ في تناوله، بعد أن توقفت الآن عن الاستالوبرام، والجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.
يتميز الفلوكستين -أو الفلوزاك- بأنه فيه مواد ثانوية تفرز لمدة سبعة أيام بعد التوقف من الدواء، وهذا يمنع تماما حدوث أي آثار انسحابية مثل الذي حدث لك حين توقفت عن الاستالوبرام، وفي ذات الوقت البروزاك -أو الفلوزاك- دواء متميز لعلاج الاكتئاب والقلق وتحسين المزاج.
بارك الله فيك وجزاك اخيرا، وبالله التوفيق والسداد.