مخطوبتي ترفض العيش معي في بلدي.. أشيروا علي

0 42

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، والذي وجدت فيه كل ما يفيد الإسلام والمسلمين.

أنا شاب، قمت بخطبة فتاة من بلد عربي مجاور منذ 4 أشهر، وطيلة هذه الفترة كنا متفاهمين، وكل الأمور بخير، ونحب بعضنا، ولا توجد أي مشاكل بيننا.

قبل يومين اتصلت بي وأبلغتني أنها تريد الانفصال بسبب الغربة، ولا تريد ترك أهلها، أو أن أقوم بالسكن معها في بلدها، وأنا لا أستطيع السكن في بلدها لوجود التزامات كبيرة لدي في بلدي، فاتصلت بأهلها، وأبلغوني أنهم تكلموا معها، ولكن دون جدوى.

أنا متأكد من حبها لي، ولم تكن معترضة على السكن معي هي وأهلها في السابق، مما جعلني أتعب من التفكير، فأنا أحبها، لكنني لا أستطيع ترك بلدي، فبماذا تنصحونني؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأما جواب ما سألت عنه، فيمكن أن يقال:

- إن هذه المشكلة سهلة وميسرة، فالخلاف أصبح محصورا بينك وبين مخطوبتك، فحاول إقناعها بترك هذا الشرط، فالزوجة شرعا وعرفا تسكن في بلد زوجها، وليس العكس، وحاول أن تعدها بزيارة أهلها بين فترة وأخرى بحسب ما تتفقان عليه، فلعل رفضها قد يكون سببه بعدها عن أهلها، وهي لم تعتد على ذلك، ثم بما أن أهلها ليس عندهم مانع من أن تسكن معك في بلدك، فاطلب منهم إقناعها بالزواج، والتنازل عن هذا الشرط.

- وأخيرا أخي الكريم: لا داعي للتعلق الزائد بها، واسأل الله أن يكتب لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، فإذا أصرت الفتاة على شرطها، ورفضت أن تسكن معك في بلدك، فلتعلم أن ذلك قد يكون خيرا لك، ولعل الله يبدلك خيرا منها، فأنت لا تعلم الخير وفيمن يكون، ويمكن أن تتقدم لخطبة غيرها ممن تجد لديها توافقا أكثر، وأبشر بالخير بإذن الله تعالى، فكل شيء بقضاء وقدر، وقد كتب الله من ستكون زوجة لك، فلا تحزن ولا تهتم.

إذا حاول معها، واعرف بالضبط سبب ذلك؛ فقد يكون هناك خوف من موضوع السكن مع أهلك؛ لذا إن استطعت أن تعدها بأن تسكنها في سكن مستقل، فهذا قد يزيل خوفها، أما إن كان الموضوع هو فقط موضوع الابتعاد عن أهلها وأصرت على ذلك، فالمرأة الأصل أنها تعيش حياتها الزوجية المستقرة مع زوجها أينما حل وعاش، فزوجها كل حياتها، مع بقاء برها وصلتها لأهلها، إن أصرت خطيبتك على ارتباطها بأهلها هكذا، فلعل الله يخلف عليك بخير منها؛ لأنه لابد وأن تعيش المرأة مع زوجها وبجواره، خاصة في هذا الزمان الذي يحتاج الإنسان فيه للعفاف والاستقرار النفسي والجسدي والروحي.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات