لم أسعد مع زوجي فأنا آخر شيء يفكر فيه!!

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أبلغ من العمر 19 سنة، تزوجت في عمر 16، وزوجي يكبرني ب 23 سنة تقريبا، منذ سنتين لم أر طعم السعادة، أستطيع القول: أفرح نصف يوم والنصف الآخر صراخ وبكاء هستيري! لم أقدر على التفاهم معه، دائما مشغول، وأنا آخر شيء يفكر فيه! إذا طلبت منه شيئا يقول أنا أوفر لك الأكل والسكن فاسكتي!

تعبت نفسيا، لكن هذا ما أشعر به، أشعر بالخوف! لم أكن هكذا، بل كنت من الرياضيات، من المشجعات، من السعيدات، إذا جلست في مجلس ضحك من فيه، الآن أصبحت معقدة! عانيت من أشياء كثيرة، حاولت أن أنتحر -أستغفر الله- ضعفت إيمانيا! لا أحد يفهمني! لا أهلي ولا هو -حسبي الله-.

أشعر بأني أصغر منه بكثير، همه أن أعمل في المنزل فقط! أنا عندي أفكار وطموح وأحلام أريد تحقيقها، لكنه يتحكم بي! أنا إيجابية لكن بعد زواجي أصبحت سلبية.

أفيدوني أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت محتاجة إلى الهدوء والراحة النفسية من خلال قيامك ببعض الأعمال التي تورثك ذلك، مثل: الذكر، والصلاة، وقراءة القران الكريم، والصدقة على الفقراء والمحتاجين؛ فلهذه الأعمال أثر عظيم على النفس المضطربة، حيث تورثها السكينة والهدوء.

أفعلي ذلك عدة مرات وستجدين أثر ذلك -باذن الله- وإياك والاستجابة للشيطان، والتفكير في الانتحار، فتقعي في نكد الدنيا والآخرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ".

فاحذري وابتعدي عن هذا الأمر، فإذا وجدت نفسك مستقرة وهادئة، فابدئي بالتفكير الإيجابي في حل مشكلتك مع زوجك؛ لأن التفكير وحالتك النفسية غير مستقرة لن توجد حلولا عملية.

ومن الحلول الحوار الهادئ الإيجابي مع الزوج وقت استقرار النفس، واختيار الوقت المناسب للزوج لمعرفة أسباب تلك المعاملة منه لك، وعلاج تلك الأسباب، فإن أمكن ذلك والوصول إلى حلول مناسبة فالحمد لله، وإن تعذر الحوار معه أو فشل يمكن طرح المشكلة على أحد الأقارب الثقات الذين يثق فيهم الزوج ويقبل منه النصح، ليتولى محاورته حولها والوصول إلى حلول مناسبة لها.

فإن تعذر الأمر ويئست من صلاح زوجك، فاختاري حكما من أهلك وفوضيه يحل مشكلتك، وزوجك يختار حكما من أهله ويفوضه كذلك، وما حكم به الحكمان وجب عليكما تنفيذه حتى وإن كان الفراق، قال تعالى: ﴿وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا﴾[النساء: ٣٥].

كما ننصحك مع هذا كله بالصبر والتوكل على الله والدعاء، عسى الله أن يصلح حال زوجك وتسعدي معه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات