أعاني من القولون العصبي، ولم تفدني العلاجات الموصوفة

0 128

السؤال

السلام عليكم
أسأل الله العظيم أن يجزيكم خير الجزاء لما تقومون به من خدمة المسلمين.

أصبت قبل سنتين بالقولون العصبي –على حد قول طبيبي-، ولم أكتشف ذلك إلا من قريب للأسف، ولكن الغريب في الأمر أن لدي ألما في البلع، واستمررت على تناول مضاد حيوي لمدة 6 أشهر متواصلة، ولم يزل، ولكن يأتي ويخفف من فترة لفترة، وأعتقد أنه بسبب العضلات وما شابه، لأنني عندما أخرج لساني أحس بألم في حلقي.

كما أن الأعراض التي صاحبت القولون العصبي في تلك الفترة هي: خمول، وضيق في التنفس، وألم في الرقبة، وحرارة، وثقل في الرأس، وعدم تركيز ونسيان، وتشتت في الذهن، وكثرة تفكير، وأيضا لدي آلام في كامل عضلات الجسم، وخاصة التنفسية، ولم تزل مع الأدوية.

فبماذا تنصحوني بارك الله فيكم؟ ولأي طبيب أذهب ليتم فحصي بالكامل فحصا دقيقا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يصح تناول المضادات الحيوية لعدة شهور إلا في حال تشخيص سل أو درن سواء في الرئتين أو في الغدد الليمفاوية، والأصل في تناول المضاد الحيوي من 7 إلى 10 أيام بعد التشخيص الدقيق مثل: مزرعة بولية، أو مزرعة بلغم، مع عمل صورة دم CBC، والتأكد من ارتفاع كرات الدم البيضاء فوق المعدلات الطبيعية.

ومن الواضح أن الحالة النفسية والمزاجية السيئة تنعكس بظلالها على القولون، فتؤدي إلى عسر هضم، وانتفاخ، وإلى الشعور بالامتلاء، والغازات، وللبحث عن سبب الخمول، وضيق التنفس، وثقل في الرأس، وعدم تركيز ونسيان.

ومن المهم فحص صورة دم CBC ، وفحص فيتامين د ، وفيتامين B12، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وزيارة طبيب نفسي تساعدك في ضبط الحالة المزاجية، وتشتت الذهن، ويمكنك تناول حبوب cebralex 10 mg يوميا قرصا واحدا لعدة شهور، مع الحرص على تناول الفواكه ذات اللون الأسود، وتناول الحبوب، مثل: شوربة البرغل والشوفان وجريش القمح التي تحتوي على فيتامين ب المركب.

مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، فكل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

ولعلاج القولون: يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، مع تناول حبوب colospasmin، وهي بديل جيد لحبوب ليبراكس، ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، وقد يغنيك ذلك الخليط عن الأدوية.

وللحموضة: يمكنك تناول قرص pariet 20 mg قبل الأكل يوميا مرة واحدة، مع ترك الوجبات الحارة والشطة في الطعام إذا شعرت بحموضة زائدة.

والقولون يمثل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وفيه يتكون البراز أو الغائط -أعزكم الله-، وفيه يتم امتصاص الماء المطلوب للجسم،فإذا لم تشرب كمية كافية من الماء؛ فإن القولون يأخذ كل الماء الموجود في البراز، ويتركه يابسا في صورة إمساك، وإذا تعودت على شرب كمية كافية من الماء؛ فإن جسمك يأخذ حاجته من الماء ويترك الباقي في القولون، فتحدث ليونة في البراز، طبعا مع وجود كمية كافية من الألياف في الطعام، مثل الخضروات الطازجة، والسلطات، وزيت الزيتون، والخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعيرالمطحون والمغلي في الماء أو الحليب، والقمح النابت (جنين القمح)، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.

وبالطبع فإن طبيب الأمراض الباطنية قد يضيف إليك الكثير -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات