أعاني من ضغوط نفسية ولا أستطيع زيارة الطبيب النفسي!

0 152

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الضغط النفسي بشكل كبير، فأنا أعاني منه منذ 8 سنوات تقريبا، وأكتم ما أعاني منه عن كل شخص يظلمني، ولا أستطيع إقناع أهلي والذهاب إلى الطبيب النفسي؛ لأنهم لا يوافقون على ذلك، فأنا منهارة وأبكي دائما، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ bouchra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بالرغم من الضغوط الكثيرة التي تتعرضين لها لثمان سنوات، أعانك الله وأذهب عنك هذه الضغوط.

طبعا أنت لم تذكري لنا طبيعة هذه الضغوط وأسبابها، ولم تذكري لنا كذلك نوع الأعراض الخاصة بهذه الضغوط، فلكل سبب نوع من التدخل للعلاج والتصحيح، وكذلك هناك طرق مختلفة للتكيف والتعامل معها.

ومع ذلك فبشكل عام، ننصح عادة بأن لا نتجاهل أعراض ضغوط الحياة، وإنما أن نعمل على حسن التعامل معها، وعموما هناك ثلاث طرق للتعامل مع أي مشكلة تعترضنا في حياتنا، وهي كالتالي:
الأولى: أن نغير هذه المشكلة تماما، وكما يقال النافذة التي تأتيك منها الريح سدها واستريح، فابحثي في حياتك ما هو مصدر هذه الضغوط، وإذا استطعت التخلص منها بالكلية فافعلي.

الثانية: تغيير النظرة للمشكلة التي أمامنا، فأحيانا تكمن المشكلة في طريقة نظرتنا إليها أكثر من حقيقة المشكلة! فهل من طريقة لتغيير نظرتك لهذه المشكلة أو التحدي الذي أنت فيه الآن؟ وهل يفيد ربما الحديث مع أحد ممن تثقين بهم لتسأليه عما يدور في ذهنك من أسئلة تتعلق بهذه الضغوط؟ حاولي.

الثالثة: محاولة العيش والتكيف مع هذه المشكلة، وهذه تكون عادة في المشكلات التي لا نستطيع تغييرها، والتي سدت في وجهنا كل سبل التغيير، فهل أنت في هذه المرحلة من الحل، وبحيث أنه سدت السبل أمامك، ولم يبق لك إلا التكيف معها؟

من الواضح أن هناك أسئلة متعددة، ولا يستطيع أحد الإجابة عليها إلا أنت، وفي النهاية هناك قرار عليك أنت، وأنت فقط اتخاذه، وهو أي من هذه الطرق الثلاثة تريدي أن تسلكي في الحل.
ومهما كان الحل النهائي، فأنت قادرة بعون الله، ومن خلال طبيعة شخصيتك الإيجابية وقدراتك الذهنية على تجاوز هذه المرحلة الحرجة من حياتك.

وبالرغم من استبعادك لاحتمال زيارة الطبيب النفسي فأحيانا لا بد لنا من اتخاذ هذه الخطوة، فانظري ما هو المطلوب لجعل حياتك أفضل.

وفقك الله وسدد لك الطريق.

مواد ذات صلة

الاستشارات