السلام عليكم ورحمة الله.

أنا سيدة متزوجة، نزل دم أثناء الجماع، فذهبت لمراجعة الطبيبة، فأخبرتني أنها التهابات، ووصفت لي الدواء، لكنها أخبرتني بوجود ورم يشبه الورم الليفي، منفصل عن الرحم، وطلبت مني عمل تصوير بالأشعة، وموعد التصوير بعد أسبوعين.

للاطمئنان: ماذا يكون هذا الورم إن لم يكن ورما ليفيا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- والحقيقة هي أنه يصعب التنبؤ بطبيعة الورم الذي شاهدته الطبيبة بالتصوير، وذلك لعدم وجود وصف كاف له في رسالتك، فالاحتمالات كثيرة جدا، ومنها ما قد يكون له علاقة بالجهاز التناسلي، أي الرحم والمبيضين، ومنها ما له علاقة بأجهزة أخرى، كالجهاز الهضمي والبولي والعقد اللمفية، وغير ذلك.

والاحتمال المرجح هو أن يكون ناتجا عن المبيض، وهذا الكلام بناء على أن الورم غير متصل بالرحم، لكنه مجاور له، فأكثر هذه الحالات يكون مصدرها المبيض، لكن أكرر أن هذا فقط ترجيح، وتبقى كل الاحتمالات ممكنة، أي قد لا يكون للورم علاقة لا بالرحم، ولا بالمبيض، بل بأعضاء أخرى.

إذا -يا ابنتي - لا يمكن إعطاؤك تشخيصا جازما، ولا بد من عمل تصوير طبقي محوري، أو تصوير بالرنين المغناطيسي، من أجل معرفة منشأ هذه الكتلة وحجمها ومحتوياتها، وإذا كان هنالك كتل أخرى مرافقة لم تظهر بالتصوير التلفزيوني.

بالنسبة للدم الذي تلاحظينه بعد الجماع، فلا يكفي عمل تصوير تلفزيوني، ولا أخذ تحليل للالتهابات، بل يجب أيضا عمل مسحة من عنق الرحم للخلايا، تسمى PAP SMEAR ومن أجل التأكد من سلامة خلايا عنق الرحم، فهذا أمر ضروري وهام جدا في مثل هذه الحالات.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.