السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 16 سنة، أنا خجلة من طرح سؤالي، ولكني لاحظت وجود كتلة صغيرة بالمنطقة الحساسة قريبا من الفخذ، وقد حاولت أن أفرغها ولكن ليس لها رأس، فخشيت أن أفعل ذلك، فما هي يا ترى؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحترم خجلك وحياءك -يا ابنتي- فهذه من الصفات المحمودة في الفتاة, لكن يجب ألا تمنعك هذه الصفات من طلب المساعدة، خاصة عندما تلجئين إلى المصادر الموثوقة.

إن ما شعرت به من كتلة أو حبة في منطقة الفرج له احتمالات كثيرة, فقد يكون ناتجا عن غدة دهنية أو عرقية، أو التهاب في جراب من أجربة الشعر في تلك المنطقة من الفرج, أو قد تكون زائدة جلدية, أو حتى كيسة لغدة تسمى (بغدة بارثولين) أو غير ذلك، ويصعب التنبؤ بالتشخيص النهائي للحالة؛ لأن الوصف غير كاف, فالتشخيص يتطلب عمل فحص دقيق لهذه الكتلة, وفي كل الأحوال أطمئنك؛ لأن احتمال أن تكون الكتلة سليمة وليست خبيثة هو الاحتمال المتوقع بإذن الله تعالى.

ونصيحتي لك -يا ابنتي- هي بكسر حاجز الخجل والتوجه إلى الطبيبة المختصة لعمل الكشف, والطبيبة ستراعي بأنك فتاة غير متزوجة، ولن تقترب من غشاء البكارة, وقد تتمكن من استئصال الكتلة، وبنفس وقت الفحص وتحت التخدير الموضعي فقط, في حال كانت الكتلة صغيرة، أو عبارة عن زائدة لحمية.

إذا لم تتمكني من التوجه إلى الطبيبة الآن, فيمكنك تناول مضاد حيوي يسمى: (أوغمنتين ) عيار 1 غرام, حبة صباحا وحبة مساء لمدة أسبوع, مع استخدام كريم موضعي يسمى (كيناكومب) يدهن ثلاث مرات على الفرج ولمدة أسبوع، فإذا صغرت الكتلة بالحجم أو إذا اختفت, فهذا هو المطلوب, أما إذا بقيت بنفس الحجم، أو إذا كبرت –لا قدر الله- فيصبح من الضروري جدا مراجعة الطبيبة المختصة؛ لعمل الكشف، ومعرفة التشخيص المؤكد.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.