ابني حدث له حادث سبب له صدمة في الرأس وهو صغير

0 573

السؤال

السلام عليكم
كيف حالك يا دكتور؟ أسأل الله -عز وجل- أن يرفع قدرك وينفع بعلمك.

ابني بعمر 11 سنة، والوزن 24 كيلو، حدث له حادث سبب له صدمة في الرأس عندما كان بعمر 4 سنوات، وسببت له بؤرة في المخ، وضعفا في الجانب الأيسر، وقصرا يسيرا في القدم، وشللا جزئيا في اليد اليسرى.

تشخيص الحالة بعد عمل أشعة رنين أكثر من مرة يوجد بؤرة صغيرة في المخ، وبعد عمل التخطيط يوجد كهرباء أيضا، ويعاني من نوبات تشنجات بسيطة جاءت له بعد الحادث بعامين، لا يفقد معها الوعي إلا مجرد جزء من الثانية، وعدم اتزان، فيسقط على الأرض إذا لم يستطع مسك نفسه.

الدواء الحالي له ديباكين (500) قرصا صباحيا ومسائيا، وقرص توباماكس 100 صباحا ومساء، والشكوى حاليا أنه لا تحسن في الحالة مع التوباماكس.

أخبرني الدكتور الذي أتابع معه أن التوباماكس لا يأتي بنتائج طيبة مع الديباكين، ونصحني بسحب الديباكين، وإعطاء كيبرا مع توباماكس، فما هو رأيكم في هذا الكلام؟

علما أنه أخذ كيبرا شراب قبل ذلك، ولم يظهر أي فرق مع الديباكين.

بماذا تنصحني لتفادي عدم الاتزان والسقوط، الذي يسبب إصابات في كثير من الأحيان في الرأس أو اليد، حيث أن الحالة مع الديباكين لم تنه التشنجات، ولا تحسن بإضافة دواء توباماكس أو كيبرا.

ماذا أعطي له من دواء؟ هل ديباكين بمفرده، أم توباماكس، وكيبرا؟ وهل يوجد دواء سعره معقول ورخيص لهذه الحالة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وحيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصرع عند الأطفال يعرف بإسم الصرع الصغير أو petit mal epilepsy وهو أحد أنواع مرض الصرع المصحوب بنوبات تشنجات بسيطة، وتعرف باسم (Absence seizure) أو النوبة الصرعية المصحوبة بغيبة، وتسمى تلك الحالات Childhood absence epilepsy ويتميز هذا المرض بنوبات صغيرة مصحوبة بتوقف مفاجئ عن الادراك بالإضافة الى بعض الأعراض مثل الحملقة أو Staring وعض الشفتين ورفرفة الجفون وحركات في الفك تشبه المضغ، وحركات في إحدى أو كلا اليدين، وتستمر النوبة من 5 - 15 ثانية، وتتوقف فجأة، كما جاءت فجأة، وتحدث النوبات للأطفال في حال سكونهم أو كون الطفل متعب أو غير سعيد أو متملل.

قد ترجع أسباب نوبات الصرع إلى حادث السيارة الذي ذكرت، أو أن يكون السبب له علاقة بالعوامل الوراثية أو الاثنين معا، ويعتبر هذا المرض شائعا بين الأطفال، ويحتاج الأطفال الذين يعانون من هذا المرض للإشراف والمراقبة خلال الاستحمام أو السباحة، وذلك من أجل حمايتهم والحفاظ على حياتهم.

الأدوية الأكثر انتشارا، ولها الأولوية في علاج نوبات الصرع الصغير، وهي ديباكين depakine والاسم العملي هو: sodium valproate والدواء الثاني هوالايثوسكسيميد (Ethosuximide)، والاسم التجاري (Zarontin) ويمكن إعطاء الطفل الدواءين معا لمنع تكرار النوبات ويبدأ العلاج باعطاء الطفل جرعة بالحد الأدنى، ثم تبدأ زيادة الجرعات إلى حين الوصول إلى الجرعة الصحيحة التي تعطي التأثير المطلوب مع أقل قدر ممكن من الأعراض الجانبية، وبعد سنتين من تناول تلك الأدوية دون نوبات صرع، يصبح من الممكن التفكير بإمكانية إيقاف العلاج.

لا يمثل إعطاء دوباماكس أو كيبرا أولوية لعلاج صرع الأطفال، لذلك يجب الاكتفاء بإعطائه الدواءين السابقين فقط، إذا لم يعط ديباكين النتيجة المرجوة مع المتابعة الجيدة مع استشاري مخ وأعصاب، ويفضل أو يكون طبيبا واحدا، وعدم التنقل بين الأطباء، لأن الطبيب المعالج يعرف التاريخ المرضي للطفل، ويعرف متى يوقف أو يبدأ الدواء.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات