لم ينفعني العلاج السلوكي وحده، فهل أحتاج لعقار دوائي؟

0 194

السؤال

السلام عليكم.

الدكتور الفاضل محمد عبد العليم: لقد استخدمت استراتيجية التجاهل، التواصل مع الرفاق، ممارسة الرياضة، ولكني لم أتحسن، بل صارت حالتي أسوأ، وأعتقد أني بحاجة للدواء بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي.

حالتي تؤثر على دراستي، ومستواي الدراسي انخفض بشكل واضح، لقد تعبت، وحياتي كئيبة رغم آمالي في الحياة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد للجهود السلوكية التي واظبت عليها أن تؤتي ثمارها وتؤتي أكلها، فلا تتضايق، ولا تستعجل النتائج أبدا، وأنا متأكد أن هنالك تغيرات إيجابية قد حدثت لك ربما لا تستشعرها، لكن سوف يأتي اليوم الذي تحس بالفعل أنك قد غيرت حياتك من خلال التطور والتأهيل والتكيف السلوكي الجديد، فواصل على نفس المنهج، و-إن شاء الله تعالى- تجني نتائج جيدة جدا.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فقطعا سيساعدك كثيرا في علاج مثل حالتك، لكن نسبة لسنك لا بد أن تذهب مباشرة للطبيب ليناظر حالتك، ومن ثم يكتب ويصف لك الدواء المناسب.

فإذا ناقش الأمر مع ذويك، وأنا متأكد أنهم لن يعترضوا أبدا أن تذهب وتقابل الطبيب من أجل المزيد من الاسترشاد النفسي وكتابة الدواء المطلوب، وقطعا حين يصف لك الطبيب الدواء لا بد أن تكون هنالك متابعة مع الطبيب، لأن هذه الأدوية لها جرعات ابتدائية أو تمهيدية، وهنالك جرعات علاجية، وهنالك جرعات للوقاية والاستمرارية تسمى بجرعة التوقف، والطبيب قد يحتاج في أوقات كثيرة أن يغير جرعة الدواء أو ينتقل لدواء آخر، أو يدعم الدواء بدواء آخر، هذا كله وارد وموجود، والمتابعة مع الطبيب دائما فوائدها عظيمة جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات