السؤال
السلام عليكم
أعاني من الصداع النصفي، وغصة في الحلق، وكنت سابقا أشعر بسرعة نبضات القلب، ولكنها توقفت حاليا، كما أنني أحيانا أفقد شهيتي وأشبع بسرعة، فهل هذه الأعراض عضوية أم نفسية؟ وهل يجوز الذهاب إلى طبيب نفسي؟
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم
أعاني من الصداع النصفي، وغصة في الحلق، وكنت سابقا أشعر بسرعة نبضات القلب، ولكنها توقفت حاليا، كما أنني أحيانا أفقد شهيتي وأشبع بسرعة، فهل هذه الأعراض عضوية أم نفسية؟ وهل يجوز الذهاب إلى طبيب نفسي؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الصداع النصفي علة شائعة، وفي بعض الأحيان نجده لدى أسر بذاتها، أي أن الجانب الوراثي قد يلعب فيه دورا، وعلاجه -إن شاء الله تعالى- ليس بالصعب أبدا.
حيث يجب أن ترتب حياتك، بأن تبعد المثيرات التي تسبب هذا الصداع، وهي: الإجهاد النفسي، والإجهاد الجسدي، والقلق، والأطعمة، هنالك أطعمة كثيرة قد تثير الصداع النصفي، وهذه يجب أن تتجنبها، كما أن أخذ قسط كاف من الراحة، والاعتماد على النوم الليلي، وممارسة الرياضة وممارسة التمارين الاسترخائية، كله يفيد كثيرا في علاج هذه الحالة.
بالنسبة لغصة الحلق –أيها الفاضل الكريم: فهي نفسية، وغالبا تنتج من نوع من الانقباضات العضلية في المريء، ويكون ذلك ناتج من التوتر، لأن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي، وعضلات الحلق تتأثر.
سرعة نبضات القلب أيضا قد تكون ناتجة من القلق، وكذلك اضطراب الشهية.
لكن أنا أريدك حقيقة أن تذهب أولا لطبيب باطنية أو طبيب عمومي جيد، أو تذهب إلى طبيب الأسرة، وذلك من أجل إجراء الفحص السريري العام، وإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة، فالتأكد من خلال إجراء الفحوصات المختبرية يطمئن الإنسان كثيرا، فأقدم على هذه الخطوة، وإذا وجد الطبيب الباطني أو طبيب الأسرة أي نقص معين في أحد مكونات الجسم سوف يقوم بالإجراء العلاجي اللازم، ويمكن أيضا إعطائك أحد الأدوية التي تقي من الصداع النصفي، وهي كثيرة.
بالنسبة للذهاب للطبيب النفسي: نعم هذا يجوز، بل يكون مطلوبا في كثير من الأحيان، فأنت يمكن أن تذهب إلى الطبيب النفسي بعد أن تجري الفحوصات مع الطبيب الباطني أو الطبيب العمومي، يعني يأتي ذلك بعد المرحلة الأولى، وتكون زيارة الطبيب النفسي المرحلة الثانية، والطبيب النفسي سوف يوجهك لإرشادات معينة، منها: كيفية التعامل مع الصداع النصفي –كما أسلفت– وممارسة التمارين الرياضية، والتمارين الاسترخائية، وتنظيم الوقت، والإكثار من التواصل الاجتماعي، ويمكن بعد ذلك أن يعطيك أحد الأدوية المحسنة للمزاج والتي تزيل القلق، وهي أدوية كثيرة جدا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.