السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب عمري 21 سنة، صحتي جيدة، قبل خمسة أشهر شعرت بألم شديد في رأسي صباحا، علما أني سهرت الليلة السابقة بطولها حتى الصباح، وفقدت التركيز، بالإضافة لزيادة ضربات القلب والشعور بالخوف، عدت إلى المنزل واغتسلت بالماء البارد، فاختفت الأعراض
الآن أصبحت أخشى الخروج من المنزل خوفا من أن تعود الأعراض، وبحثت في الإنترنت وازداد قلقي لما وجدت، فصرت أبكي من الخوف، ولم أذهب للمسشتفى؛ خوفا أن أكون مصابا بالأمراض التي قرأت عنها.
أصبحت حياتي كلها خوفا وقلقا وتوترا، لدرجة أني لا أستطيع فيها قيادة السيارة، وصرت أرى أشياء غير حقيقية، وصرت لا أعرف نفسي لو نظرت في المرآة، وخوفي سبب لي نبضا في كل أنحاء الجسم، علما أني فقدت وظيفتي قبل المشكلة بشهر.
أرجو حل مشكلتي، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alii حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عدم النوم والأرق عادة يؤدي إلى قلة التركيز والإرهاق الشديد والتعب، وهذا ما حصل معك وأدى إلى حدوث قلق وتوتر، وبعدها حتى بعد أن نمت واصل معك هذا القلق والتوتر المخاوف الوسواسية، لا أدري لماذا لم تنم؟ هل ليلة واحدة أم أصبح عندك أرق لفترة من الوقت؟
الشيء الآخر: هناك علاقة ما بين فقدك لوظيفتك والمشاكل التي تتعرض لها الآن، ولم تذكر الملابسات التي فقدت بها وظيفتك، وهذا مهم طبعا لمعرفة الظروف والواقع الذي تعيش فيه الآن.
الأخ الكريم: تحتاج إلى زيارة طبيب نفسي، أو حتى معالج نفسي لأخذ تاريخ مرضي كامل، محيط بكل ما مر بك في حياتك الأخيرة، ومن ثم فحص للحالة العقلية التي تمر بها الآن، وسوف يقوم بوضع خطة علاجية متكاملة، وقد لا تكون أدوية، قد تكون في صورة علاج نفسي يساعدك على الاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق الذي تعاني منه، وقد يكون إرشادا في كيفية النوم، النوم الصحي، والطرق التي تساعدك في النوم الصحي، والتحدث، ولتتحدث أنت عما يجول بداخلك من حيث فقدانك للوظيفة وأحاسيسك تجاه هذا الشيء، وما هي خططك المستقبلية للحصول على وظيفة أخرى، كل هذه الأشياء مهمة - يا أخي الكريم - لكي تساعدك في التخلص من هذه الأعراض التي تشكو منها الآن.
وفقك الله وسدد خطاك.