السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 23 سنة، ملتزم -ولله الحمد والنعمة-، طالب جامعي مغترب، أدرس في جامعة مختلطة، وعلى وشك التخرج، متفوق دراسيا، ومداوم على العبادة والصلوات.
بدأت أشعر بحاجتي للزواج، وحاجتي لوجود زوجة تكون بجانبي، وتساعدني في حياتي، تشاركني أمور حياتي، وأحبها، لكن -مع الأسف- كل ما خطر لي الأمر، تذكرت أنني غير مستعد ماديا، ولذلك لن تقبل بي أسرة أية فتاة.
شعور الوحدة يقتلني، وأشعر بحاجتي الشديدة للزواج، وأتعذب عند رؤية فتاة أعجبتني، وأريد الزواج منها، لكنني لم أكلمها، لأنني أخاف رفض أهلها لي بسبب العمر والحالة المادية.
الرجاء مساعدتي وتوجيهي ونصحي بما يجب علي فعله، لأنني والله أحترق من الداخل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح شأنك، والذي يمكن أن ننصحك به يكمن في الآتي:
- بداية نحيي فيك حسن التزامك وتدينك، ومحافظتك على الصلاة، ونسأل أن يثبتك على الحق، وأبشر فإن هذه الأعمال الصالحة ستكون سببا -بإذن الله تعالى- في تيسير الزواج.
- ومما ننصحك به أيضا أن تكثر من الدعاء والتضرع إلى الله أن يسير لك الزواج، وأحسن الظن بالله، وثق أن الله سيعينك، وأما مسألة أنه ليس لديك وظيفة ولا دخل مادي، فهذا أمر سيكون متيسرا -بإذن الله-؛ لأنك تريد العفاف، ولا تريد أن تقع في الحرام، قال تعالى:"وأنكحوا الأيامىٰ منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ۚ إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ۗ والله واسع عليم" [ سورة النور اية ٣٢ ]، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع 3050.
فعليك أن تبحث عن الوظيفة، حتى تستطيع أن توفر لك دخلا ماديا، وفي نفس الوقت تبدأ في مسألة الدخول في مشروع الزواج، فتعرض الأمر على والديك، وحاول أن تخطب فتاة تعرفت على دينها وأخلاقها، وأبشر بخير.
وفقك الله لمرضاته.