السؤال
السلام عليكم.
عمري 28 سنة، منذ فترة شعرت بآلام في الصدر، فذهبت للطبيب، وتم عمل أشعة للصدر، وكانت النتيجة سليمة، واستعملت مضاد الالتهاب، وبلا فائدة، وذهبت لطبيب آخر، وكانت النتيجة كالأولى.
حينما أضغط على الألم أشعر به في ظهري، ويكون لدقائق، وأعاني من انسداد فتحة واحدة من الأنف، ويكون تبادلا بين الفتحتين، وعند البلع أشعر بوجود شيء بين الأنف والبلعوم.
منذ ثلاثة أسابيع ظهر انتقاخ صغير وغير مؤلم خلف الأذن اليمنى، مع الشعور بالألم في الأذن وفوقها، وفي الرقبة، فراجعت الطبيب، وقام بعمل أشعة تلفزيونية، وأخبرني بالتهاب الغدة، ووصف لي مضادا للالتهاب، ومضادا حيويا، لكن الألم ما زال مستمرا، يأتي ويختفي، والانتفاخ يزداد حجما.
عند ممارسة رياضة كرة القدم أشعر بألم حول الانتفاخ وصداع وتنميل، فراجعت طبيب الأذن والأنف والحنجرة، فأخبرني أن الأذن سليمة، وربما المشكلة من الأنف، فاستعملت بخاخا للأنف، لكن ما زالت المشكلة قائمة.
منذ أيام ظهرت تقرحات في اللسان، ومع استعمال الكريمات تختفي، ثم تظهر في أماكن أخرى، وألم في الأسنان غير مستمر، فقمت بعمل فحوصات كاملة للدم، ودلائل الأورام، ووظائف الكبد والكلى، وكانت النتائج سليمة.
لا أعلم ما المشكلة، أصبحت أتوهم إصابتي بالأمراض الخبيثة، أعيش حالة من الرعب، والوسواس أثر على عملي وحياتي الاجتماعية.
آسف للإطالة، وشكرا مقدما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فؤاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لديك مشاكل صحية متعددة، والأغلب أنها غير مرتبطة مع بعضها، ونبدأ بآلام الصدر، حيث أنك لا تشتكي من السعال، وصورة الصدر طبيعية، فيجب دراسة وظيفة القلب؛ لنفي أي مشكلة قلبية، وقد يلزم إجراء تخطيط للقلب واختبار للجهد, ففي حالة كون القلب سليما -إن شاء الله-، فيكون سبب الألم منشأ عضلي أو عظمي في جدار القفص الصدري، وتعالج بمسكنا ت الألم والمرخيات العضلية، مع ممارسة الرياضة بانتظام، وأما إن لم يتحسن الألم مع ذلك، فلا بد من مراجعة اختصاصي بالأمراض العظمية.
أما انسداد الأنف المتناوب بين الطرفين فهو طبيعي في معظم البشر، حيث أنها آلية طبيعية لتنظيف طرف الأنف المسدود، وتخليصه من ما قد يعلق به من شوائب في الجو فيغلق، ويفتح الطرف الثاني، وهكذا بالتناوب, أما إن كان هذا الإنسداد مزعجا، ويعيق التنفس، فلا بد من إجراء فحص وتنظير للأنف لدى اختصاصي بأمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، فقد يكون السبب تضخم في القرينات الأنفية، أو انحراف في حاجز الأنف، مما يتطلب الجراحة أحيانا.
الانتفاخ خلف الأذن إن كان ثابتا لا يتحرك، يجب إجراء صورة لعظم الخشاء، وهو عظم خلف الأذن مرتبط بتجويف الأذن الوسطى، ولا أرجح هذا السبب، حيث أنه ليس لديك مشكلة في الأذن الوسطى, وأما إن كان متحركا على العظم الذي تحته، ويمكن تحريك الجلد الذي فوقه، فهو عقدة لمفاوية قد تكون طبيعية لا تحتاج للعلاج, أو التهابية على الأغلب، نتيجة لوجود بثور في فروة الرأس بحاجة للعلاج لدى طبيب الجلدية.
وأما الألم الذي يحيط بالأذن والمرتبط بالرياضة: فهو ألم عضلي قد يكون ناتجا عن تشنج عضلي في عضلات الرقبة، والتي تصل حتى منتصف الرأس من الخلف، وتعطي ألما منتشرا لكافة أرجاء هذه الناحية.
العلاج بالمساج اللطيف والمرخيات العضلية والكريمات المرخية والمسخنة للمنطقة, فإن لم يتحسن، فلا بد من مراجعة اختصاصي الأمراض العظمية؛ للفحص وإجراء صور بسيطة للعمود الفقري الرقبي.
تقرحات الفم المتنقلة غير مخيفة على الإطلاق، وهي تدعى بالقلاع، حالة سليمة وغير معروفة السبب، وقد يكون السبب التسوسات السنية، وتعالج بدهن الجل المناسب عليها, ولا بد من متابعة العلاج لدى طبيب الأسنان.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.