السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب، كنت أعاني من مشاكل في القولون العصبي، ونوبات هلع، لكن منذ أسبوع تقريبا بدأ يحدث عندي شد أو عدم اتزان في مؤخرة الرأس، وفوق الرقبة، وفي بعض الأحيان يحدث لدي غثيان أو دوخة لمدة بسيطة، علما أن الشد في بعض الأحيان أشعر به داخل الأذنين، أو في المنطقة تحت الأذنين من الداخل، أو في البلعوم.
أحيانا أعاني من صداع لمدة قليلة وتعب نوعا ما، ومنذ أسبوع تقريبا نمت على وسادة مرتفعة لليلة واحدة فقط، ومنذ يومين ظهرت لي بثرة حمى كبيرة في منتصف الشفاه، ولم تحدث لي حمى ملحوظة، مع حدوث حرقة عند قطع البول، وإحساس بالتهاب أو تهيج في المعدة، أو البلعوم.
تعبت من التفكير، ولا أجد تفسيرا لهذه الأعراض، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني، وفقكم الله وحفظكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حارث حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الصداع الذي تعاني منه والدوخة، يمكن أن يكونا بسبب في ارتفاع الضغط الشرياني، لذا ينصح بالقياس المنتظم للضغط؛ للاطمئنان بعدم الإصابة بارتفاع التوتر الشرياني.
وبصورة عامة فإن مجمل الأعراض التي تعاني منها تتماشى مع حالة القلق التي عانيت منها سابقا, إذ أن القلق والتفكير الدائم بالمرض يؤديان للشعور بأعراض مرضية لا نوعية، ولكنها مستمرة، لذا ينصح بالاسترخاء، ومحاولة تجاهل هذه الأعراض، وعدم التفكير بالمرض، مع محاولة الانشغال بأي من النشاطات الثقافية، أو الرياضية، أو الاجتماعية، وتجنب العوامل المسببة للقلق والتفكير الزائد.
ومما يساعد على الاسترخاء: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية، لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج, وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق، مثل: الكمون والبابونج واليانسون، والنعناع وعصير الليمون والبرتقال.
وإن ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة، تعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء، مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.