ارتفاع هرمون الحليب تسبب في إجهاض الحمل، ما نصيحتكم؟

0 161

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنتين ونصف تقريبا، أخذت حبوب منع الحمل (مارفيلون) أول سنه من الزواج، بعدها تركتها، وبعد فترة راجعت دكتورتي وظهر عندي ارتفاع بسيط في هرمون الحليب.

أخذت حبوبا تنظم الهرمون لا أذكر اسمها، وبعدها بشهر حصل حمل، لكن لم يتم وحصل معي إجهاض، نزل معي دم في الشهر الثاني وأخذت مثبتا، وانتظرت فترة حتى يظهر نبض الجنين، لكن لم يظهر النبض ولم يحصل تغير في حجمه من الأسبوع الخامس حتى السابع، بعدها تركت المثبت ونزل الجنين.

بعد الإجهاض مباشرة أخذت حبوب مارفيلون مرة ثانية لرغبتي في الحج، أخذتها بعد الإجهاض لمدة شهر ونصف، ثم نزلت الدورة، وبعد الطهر بأربعة أيام نزل علي مرة ثانية دم لمدة 5 أيام.

راجعت الدكتورة وعملت لي تحليل حمل وسونارا، وظهر الرحم نظيفا، وقالت: هناك اضطراب بالهرمونات بسبب أخذي للمانع لمدة شهر ونصف. طلبت مني إذا أردت تأجيل الحمل لشهر آخر أخذ الحبوب شهرا إضافيا، وبعد أخذي لها نزلت الدورة لكن بكمية قليلة جدا، وبعد الطهر بأربعة أيام نزل علي يوم أمس دم أسود مع ألم في أسفل البطن.

مع الملاحظة: الدورة تنزل في أول يومين بكمية قليلة جدا وبدم بني وأسود، وفي اليوم الثالث تنزل بشكل طبيعي لكن قليلة جدا.

أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amsko حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك وخوفك - يا ابنتي- والحقيقة هي أن مجرد حدوث الحمل عندك هو أمر مطمئن ومبشر -إن شاء الله تعالى، حتى لو كان قد انتهى بالإجهاض؛ لأن هذا يدل بنسبة جيدة على أن الأنابيب سالكة وأن الإباضة تحدث، وأن سائل الزوج مخصب -بإذن الله تعالى-، وهذه هي العوامل الرئيسة من أجل حدوث الحمل.

إن حدوث الإجهاض لمرة واحدة يعتبر أمرا شائعا جدا، خاصة في الحمل الأول، لكن وبما أن هرمون الحليب كان مرتفعا عندك في فترة ما، فحتى لو عاد بعدها طبيعيا إلا أنه يجب عمل تحاليل متكاملة الآن للتأكد، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، وهذه التحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS.

بناء على التحاليل يمكن إرشادك إلى الخطوة التالية باذن الله تعالى.

بالنسبة لنزول الدم والألم بعد الطهر ببضعة أيام فقد يكون علامة على بدء استعادة المبيض لنشاطه بعد التوقف عن حبوب منع الحمل، أي علامة على حدوث التبويض، لكن لا يضمن لنا بأن هذا التبويض يحدث بنوعية جيدة، لذلك يجب عمل التحاليل السابقة كخطوة أولى في التقييم.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات