سبب المخاوف والرهاب الاجتماعي والعلاج لذلك

0 291

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الأطباء المحترمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد تعرضت منذ صغري لهلوسة في الصور الغريبة، والمخاوف العديدة، والتي تراكمت حتى بدأت تظهر بشكل رهاب اجتماعي (أفضل الخلوة، وأخاف من الحديث مع الناس بسبب التلعثم في الكلام، وعدم الثقة في النفس، مع كثرة الأفكار، وأحلام اليقظة المستمرة).

علما أني قد حاولت أن أتخطى هذا، وأقمت عددا من حلقات القرآن في المسجد لأكثر من أربع سنوات، بما في ذلك بعض الخطب، ولكن الآن أبتعد عن هذا بسبب البعد عن المنطقة بسبب العمل، وأريد معرفة سبب هذا المرض، وهل له علاج؟

وما هو سبب دقات القلب، وإحساسي ببرودة بمجرد ما أسمع صوت أحد الأشخاص الذي قد تكون بيني وبينه مشكلة، وأجدها عند رأس قلبي، ويجف اللعاب، وأعراض أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صادق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كما تفضلت وذكرت فإن أعراضك في مجملها تمثل المخاوف والرهاب، خاصة من النوع الاجتماعي، وربما يكون البناء النفسي لشخصيتك هو الذي جعلك لئن تكون عرضة لذلك.

يمكن التخلص من المخاوف والقلق والرهاب بممارسة تمارين الاسترخاء بصورة متصلة (توجد عدة أشرطة وكتيبات في المكتبات توضح كيفية القيام بتمارين الاسترخاء بصورة فعالة).

يعتقد وبصورة كبيرة أن المادة التي تعرف باسم سيروتينين والموجودة في معظم أجزاء الدماغ أو المخ، مع تركيز أشد في الفص الصدغي، هي المسببة للمخاوف والقلق، وعليه توجد الآن -وبفضل من الله- أدوية تعويضية حديثة تقوم بتنظيم هذه المادة، مما يؤدي لعلاج الحالة بإذن الله.

من الأدوية الجيدة الدواء الذي يعرف باسم سبراليكس، وجرعة البداية هي 5 مليجرام بعد الأكل، تزاد أو ترفع بواقع خمسة مليجرام كل أسبوع، حتى تصل إلى جرعة 20 مليجرام في اليوم، والتي يفضل أن تؤخذ ليلا، والمدة المطلوبة للعلاج هي ستة أشهر متواصلة، بعدها يخفض العلاج بنسبة 5 مليجرام كل أسبوع أيضا، إلى أن تتوقف عنه.

من العلاجات البديلة علاج آخر يعرف باسم زيروكسات، وآخر يعرف باسم ليسترال، ولكن السبراليكس يعتبر من أفضلها كما ذكرت.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات