السؤال
السلام عليكم.
عمري 20 سنة، أعاني من رهاب اجتماعي وقلق وخوف وتوتر، وأريد علاجا آمنا وفعالا.
السلام عليكم.
عمري 20 سنة، أعاني من رهاب اجتماعي وقلق وخوف وتوتر، وأريد علاجا آمنا وفعالا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ديكستر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
كنت أتمنى أن تعطي المزيد من التفاصيل: ما الذي تشتكي منه على وجه الدقة؟ ما هو المقصود بالرهاب الاجتماعي؟ لأن الناس مفاهيمها تختلف حول هذه الموضوع. تحدثت عن الخوف وعن القلق وعن التوتر، كنت أود أن أعرف إن كانت هنالك أسباب، ما هي الظروف المحيطة بك؟ ماذا تعمل الآن؟ هذا كله مهم جدا لوضع خطط علاجية.
عموما – وهذا يأتي تحت العموميات – الرهاب يجب أن يحقر، وألا يقلل الإنسان من شأن نفسه، نعم نحن لا ندعو لتضخيم الذات، ولا ندعو أن يعطي الإنسان حقها أكثر مما يجب، تزكية النفس لها شروطها.
إذا مواجهة الخوف وتحقيره وعدم الاهتمام به هي أفضل وسيلة لعلاج القلق الاجتماعي وكل أنواع الخوف، وأن يكون الإنسان مقداما، وأن يشارك الناس في مناسباتهم الاجتماعية، وأن يكون مبادرا، وعلى نطاق الأسرة لا بد أن تكون هنالك فعاليات، ولا بد أن تكون هنالك مساهمات، يعني أن تكون شخصا لك وجودك في داخل أسرتك، وأن تكون علاقاتك الاجتماعية علاقات ممتازة وحميدة، هذا كله مطلوب، وعلى نطاق العمل أو الدراسة في مثل سنك، هذا أيضا من المتطلبات العلاجية المهمة جدا، العلاج ليس دواء أو حبوبا فقط، لا، حتى وإن نفعت الحبوب أو الأدوية فنفعها وفائدتها لا يستمر إذا لم يطبع الإنسان نفسه ويروضها ويبني مهارات جديدة، ويتخلص من السلبيات.
هذه الأمور هي التي أنصحك بها، أما على نطاق الأدوية، فالأدوية الآمنة والسليمة كثيرة، وعلاج (سيرترالين) والذي يسمى تجاريا في مصر (مودابكس) واسمه الآخر تجاريا (لسترال) ويسمى أيضا تجاريا (زولفت) علاج آمن في مثل سنك، وتحتاج له بجرعة بسيطة، إن تمكنت أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا أمر جيد، وإن لم تتمكن فيمكنك أن تحصل على السيرترالين، والجرعة هي نصف حبة ليلا – أي خمسة وعشرين مليجراما؛ لأن الحبة تحتوي على خمسين مليجراما – تتناول جرعة البداية هذه لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعل الجرعة حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله. هو دواء آمن جدا وممتاز وغير إدماني.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.