أصابني الفتور في مرحلة دراسة الماجستير، فما العلاج؟

0 200

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا معلم ولله الحمد، تم توظيفي قبل أربع سنوات، وقدمت طلب لدراسة الماجستير والحمدلله قبلت، وبدأت الدراسة في السنة الثانية لي في التعليم، ودرست سنتين وتمت ولله الحمد.

الآن بقي مرحلة البحث، ولكن أصابني الفتور في هذه المرحلة وأشعر بتردد واستصعاب للأمر، وتوقفت لمدة سنة وإلى الآن لم أبدأ! أنا في السنة الخامسة في التعليم وبقي لي فرصة إلى نهاية هذه السنة، فأنا أخشى أن تنتهي السنة وأنا لم أبدأ، أيضا لا أريد الخروج للمناسبات أو أي أمر يطول لمدة ساعات خارج المنزل، والسبب أنه يأتي في نفسي: لم تبدأ في البحث فلما تخرج؟

لا أعرف ما هذا الأمر! هل هو طبيعي أم لا؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، ومبروك التخرج ومن ثم التوظيف، والقبول في الماجستير، وفقك الله وذلل لك الصعاب، ونفع بك الطلاب.

من الطبيعي أن يصاب أي عامل أو دارس بشيء من الفتور بين الحين والآخر، وكلنا في هذا سواء، وخاصة ربما عندما ينتقل الباحث من المجال التحضير النظري إلى القيام بالتطبيق والبحث العملي، ولهذا أسبابه المعروفة، سواء في ضعف التدريب الميداني العملي في جامعاتنا، أو بسبب قلة الباحثين ممن يمكن أن يستشيرهم الإنسان، أو أحيانا في ضعف عدم تعيين شخص كموجه للباحث أو طالب الماجستير على كيفية القيام بالبحث العملي الميداني، وفي كثير من الأحيان ليس سهلا القيام بالبحث العملي، وأنا أقول هذا من خلال التجربة الشخصية.

فلعل معرفتك بأن المشكلة ليست فيك، وإنما طبيعة العمل الميداني ليس سهلا لوجود عوامل كثيرة متعددة، ولكن من خلال الجهد المتواصل، واستشارة أصحاب الخبرة في المجال الذي تحضر فيه الماجستير يمكن أن تتذلل هذه الصعاب، ورويدا رويدا تجد البحث ونتائجه بدأت تظهر تباعا.

وليس من المطلوب أن يكون هذا العمل على حساب راحتك وسعادتك، بالرغم من ضرورة الجد والبذل والعمل، ولكن يمكنك مع كل هذا أن تتابع حياتك الشخصية والأسرية والاجتماعية، والخروج وغيره، بل بالعكس، فتغيير الجو هذا يشجعك أكثر وأكثر على العمل والبذل "روحوا القلوب ساعة فساعة".

فهي يا رعاك الله، ضع مخططا للمراحل الزمنية للقيام بالحث، ولا تتردد في استشارة من قاموا بأبحاث مشابهة أو قريبة من بحثك، وكما يقال "ما خاب من استشار".

أرجو أن يكون في هذا ما يفيد، وأدعوه تعالى أن يذلل لك الصعاب، ويسدد لك الطريق، ونسمع أو نقرأ بحثك، والذي لا أشك في أنه سيفيد.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات