هل هناك خطورة من إجراء عملية للأنف بالليزر؟

0 212

السؤال

السلام عليكم.

بارك الله فيكم وأدام عليكم الصحة والعافية، وبعد..

عندي بلغم مستمر لونه أبيض، وأحيانا ينتابني صداع وانسداد في الأنف، وقد كشفت لدى الطبيب وأعطاني علاجا، ولكن العلاج لم يجد نفعا، فطلب مني الطبيب عمل أشعة، فلما عرضتها عليه أخبرني بأن لدي اعوجاجا في الحاجز الأنفي، وانتفاخا في الجيوب الأنفية، وأنه يلزمني إجراء عملية تعديل للحاجز الأنفي، وكي للجيوب، وسيتم إجراء العملية بالليزر.

وسؤالي هو:
ما هذه العملية؟ وهل هي خطرة؟ وهل الليزر يمكن أن ينفذ إلى الأذن الوسطى؟ وهل هناك خطر من استخدامه؟ وهل يمكن أن تعود المشكلة مرة أخرى بعد انتهاء العملية؟ وما هي المشكلة في اعوجاج الحاجز الأنفي؟ وهل هناك فرق بين انتفاخ الجيوب الأنفية وبين التهاب الجيوب الأنفية؟

وفي النهاية أشكر سيادتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعوجاج الحاجز الأنفي يسبب خللا في مسار الهواء الطبيعي في الأنف، مما قد ينتج عن هذا الاعوجاج وخاصة لو كان حادا انسداد بالأنف، وجفاف مع موجود بلغم أبيض باستمرار ينزل من الأنف إلى البلعوم الأنفي إلى الحلق، ويكون أبيض في البداية، ولكن يتحول إلى اللون الأخضر مع التهابات الجيوب الأنفية.

كما أن اعوجاج الحاجز قد يسبب صداعا شديدا، وهذا الصداع يتزايد بشدة مع التهاب الجيوب الأنفية، وفي تلك الحالة ومع الأعراض الواضحة تلك، فننصح بإجراء عملية لتقويم الحاجز الأنفي.

وقد يحدث تضخم لقرنيات الأنف بسبب الحساسية أو غيرها مما يضاعف من انسداد الأنف وبالتالي حدوث الصداع، ولذا يتم عمل كي لتلك القرنيات المتضخمة سواء بالليزر أو الكي العادي، وكلاهما يأتي بنتائج جيدة، بشرط ألا يكون تضخم القرنيات بسبب حساسية الأنف، والتي سرعان ما تتضخم تلك القرنيات بعد الجراحة مع التعرض لمهيجات الحساسية مرة أخرى.

ولا خوف من استخدام الليزر في الجراحات، وخاصة أن هناك مراكز متخصصة، ويستخدمونه منذ فترات طويلة، ونتائجه مبهرة، وإذا تم تقويم اعوجاج الحاجز فلا يعود للاعوجاج بعد الجراحة إطلاقا، ولكن قد تتضخم القرنيات إذا كان سبب تضخمها حساسية الأنف كما بينت آنفا.

وأما بخصوص الفرق بين انتفاخ الجيوب الأنفية والتهابها:
فقد يضطر الطبيب لتبسيط الأمر على مريضه، فلا يفرق بين الاثنين، أو يذكر أن سبب ما تعانيه هو التهاب الجيوب أو انتفاخها، إذ أن انتفاخ المدخل للجيب الأنفي يعوق وصول الهواء إليه، وبالتالي يعيق التهوية الجيدة له، مما يسبب انسداده وتجمع الإفرازات بداخل هذا الجيب، فتتراكم عليه الميكروبات، فيلتهب، وتبدأ الإفرازات تتحول إلى اللون الأخضر أو الأصفر بعد أن كانت بيضاء، وبذلك يكون الانتفاخ سببا لالتهاب الجيب الأنفي، ولذا يقال أن الأشياء تسمى بمسبباتها.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات