يتهمني أهلي بأنني لا أفهم ولا أستوعب الكلام، ساعدوني لتجاوز مشكلتي

0 145

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، يتهمني الكثير من أهلي بأنني لا أفهم، ولا أستوعب الكلام، وذات مرة تعرضت لضربة برأسي في الباب، وبعدها بدأت أستوعب ما يحدث لي، وأيقنت بأن كلام أهلي صحيح.

عندما يكتشف الناس بأنني لا أفهم يتركونني، وأحيانا يستغلونني، أشبه الطفل الكبير ولكن بلا عقل، وأتمنى أن أتعلم وأفهم، وأطور عقلي، فكيف السبيل لذلك؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، ومعذرة على التأخر بالجواب لكثرة الأعمال.

لا شك أن ملاحظات الناس هنا لها رصيد من المصداقية والواقعية، إلا أن هذا ليس صحيحا على الدوام، وفي كل الحالات، فهناك أوقات يبتعد فيها الناس عن النظرة الصحيحة أو الموضوعية.

ولهذا فإذا كانت ملاحظات الناس عنك بأنك لا تفهمين، يصدر ممن هو قريب منك كأفراد الأسرة، وممن لا تشكين في محبتهم لك وفي اهتمامهم بمصالحك، فربما يفيد الاستفادة من هذه الملاحظات، وإلا فإذا صدرت هذه الملاحظات ممن لا تثقين به فلا تعيري كلامهم الكثير من الأهمية.

فإذا كان الاحتمال الأول، أي أن هذه الملاحظات صادرة ممن تثقين به، فاسألي هذا الشخص ماذا يقصد بأنك لا تفهمين، وربما تقديم بعض الأمثلة لتتضح الصورة أكثر، وبعد ذلك إذا اقتنعت بكلام الشخص فاسأليه أيضا ما هي نصائحه لتجاوز هذا الحال، وطبعا يتوقف الأمر على مدى عمرك، وهل أنت في المرحلة الدراسية؟ حيث لم تخبرينا بهذه المعلومات.

فإذا كنت في المرحلة الدراسية، فربما يفيد الحديث مع المعلمات وأخذ وجهة نظرهن، وإذا كنت بعد المرحلة الدراسية، فيا ترى كيف سارت الأمور، لأن أفضل مؤشر فيما إذا كان الإنسان يعاني من ضعف الفهم هو التطور المدرسي أو التعلمي، وإذا شككت بوجود مشكلة ما فلا بأس من الحديث مع والديك، وربما استشارة طبيب الأسرة، والذي يمكن أن يقوم ببعض الاختبارات، ومنها مثلا اختبار الذكاء، إذا اعتقد الطبيب بأهمية الموضوع.

وفقك الله، وأراح بالك.

مواد ذات صلة

الاستشارات