السؤال
السلام عليكم..
أنا في السادسة عشر من عمري، متفوق في دراستي، وأحافظ على صلاتي، وأقرأ القرآن والأذكار، وأحاول دائما قدر المستطاع التقرب إلى الله.
أحببت فتاة، وأعجبت بأخلاقها، وهي تكبرني بعام، قد يظن البعض أنه مزاح أو كذب يقوم به أي شاب من أجل علاقة مع فتاة، لكني أحببتها حبا صادقا، ودائما ما أدعو الله أن يحفظها من كل أذى وكل سوء، وأن يجعلها من نصيبي، وأن يوفقني في حياتي ودراستي لأكون إنسانا يستحقها.
للأسف تحدثت معها لفترة، وقد علم أهلها وحدثت مشاكل، ودائما كلما أردت أن أحادثها لكن لم تتح لي الفرصة لذلك، ولم نعد نتحدث، وما زلت أدعو الله أن يجعلها من نصيبي، وأنوي أن أجتهد في دراستي لأدخل الجامعة التي أريدها، وأتقدم لها، وأعلم أنه لا عيب أن تتزوج بفتاة تكبرك، فالسيدة خديجة تزوجت برسول الله صلى الله عليه والسلم وهي تكبره.
نيتي صادقة، ولا أريد غير أن أكون إنسانا جيدا كي أستطيع أن أتقدم لها، فهل هذا الحب الذي أشعر به تجاها حرام؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mostafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك أيها لولد المبارك في الشبكة الإسلامية، وردا على استشارتك أقول:
أنت لا زلت في عمر الزهور، وتفكيرك في هذا الوقت عاطفي محض، فأنت غير قادر على الزواج في هذه السن، فلا تشغل نفسك بالحب، وصب جهدك في التحصيل العلمي، وكن مبرزا وصاحب همة عالية، فأمتك بأمس الحاجة إليك، وأمر الزواج سيأتي في وقته، فهو سائر وفق قضاء الله وقدره، فمن كانت من نصيبك فلن تخطئك، وسواء كانت هذه الفتاة أم غيرها.
والأمر كما قلت ليس عيبا أن تتزوج بمن تكبرك في عمرها في حدود المعقول، والحب القلبي الذي تجده لهذه الفتاة أمر جبلي ما لم يتطور الأمر إلى بناء علاقة كما فعلت، فذلك أمر غير جائز، كما أني أنصحك ألا تعلق قلبك بفتاة بعينها لا تعلم هل هي من نصيبك أم لا، وهذا مشروع مستقبلي، وليس هو مشروعك الآن، فحين يأتي وقته ابحث وفتش فلعلك تجد أفضل منها، وإن لم تجد ولم تتزوج وكنت ترغب فيها فتقدم لها بعد أن تصلي صلاة الاستخارة وتدعو بالدعاء المأثور، وعليك أن تحرص على أن تكون شريكة حياتك صاحبة دين وخلق.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.