السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ سنة ونصف، ولم أحمل حتى الآن، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، شربت المرامية والمردقوش لمدة شهرين، فتأخرت الدورة لمدة أسبوع في الشهر الأول بعد شربي لتلك الأعشاب، وفي الشهر الثاني تأخرت لمدة شهر تقريبا.
قبل أسبوعين نزلت الدورة مرة واحدة ثم توقفت، بعدها أصبحت تنزل مني إفرازات لونها أسود، ذات رائحة كريهة، فذهبت للطبيبة، وطلبت مني عمل التحاليل اللازمة، بينت النتائج ارتفاعا في هرمون الغدة الدرقية، وأجريت أشعة للرحم والمبايض، وكانت النتائج سليمة ولا يوجد تكيسات، فما العلاج، وكم المدة المطلوبة لاحتمال الحمل، كما أنني لا أعرف هل أصلي بهذا الوضع أم لا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشاير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عندما يتأخر حدوث الحمل لأكثر من سنة فيجب دوما عمل كامل الاستقصاءات لكلا الزوجين معا, حتى لو كان الطرف الآخر لا يشتكي من شيء, لأن هنالك نسبة لا بأس بها من الحالات التي يكون فيها لدى كلا الزوجين مشكلة, والأفضل أن يتم تشخيصها وعلاجها مبكرا لكسب الوقت.
لذلك, حتى لو كانت الدورة الشهرية عندك غير منتظمة, وتبين بأن لديك قصورا في الغدة الدرقية, فأرى بأنه من الضروري جدا أن يتم عمل تحليل للسائل المنوي عند زوجك، وذلك للتأكد من أنه سليم ومخصب, -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة لاضطراب الدورة الشهرية عندك, فقد يكون قصور الغدة الدرقية هو السبب, لكن وبالوقت ذاته قد يكون هنالك أسباب أخرى غير واضحة, ولكوني لا أعرف ما هي التحاليل التي قمت بعملها فإنني سأذكرها لك:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية، وفي الصباح، كما يجب عمل تصويرا ظليلا للرحم والأنابيب للتأكد من أنها سالكة، وإذا تبين بأن التحاليل عندك وعند زوجك طبيعية، والمشكلة هي فقط في الغدة الدرقية, فإن العلاج سيكون عبارة عن حبوب لهرمون (الثيروكسين)، ويجب تناولها بشكل يومي على الريق ومدى الحياة, أما الجرعة فتتم زيادتها تدريجيا كل 6 أسابيع، وذلك حسب قيمة تحليل الغدة وهو تحليل TSH.
إذا انتظمت وظيفة الغدة الدرقية عندك ولم يحدث الحمل, رغم أن كل شيء طبيعي عندك وعند زوجك, فهنا يمكن البدء بإعطاء حبوب لتنشيط المبيض مثل (الكلوميد)، ومراقبة الإباضة بالتصوير التلفزيوني، وإعطاء إبرة التفجير عند نضج البويضة, مع تنظيم أوقات الجماع في فترة الإخصاب, بحيث يحدث كل 36-48 ساعة, فهذا يعطي أعلى فرصة لحدوث الحمل, -بإذن الله تعالى-.
نسأله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.