السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المتميز، وبارك فيكم ونفع بكم.
يقول أبي: عندي ألم في لساني مستمر منذ شهرين، ولا يظهر عليه سوى حبوب بيضاء صغيرة، وقد راجعت طبيبا جلديا ثلاث مرات، وطبيب أنف وأذن وحنجرة وطبيبا عاما، ولم أجد أي تحسنا رغم تناولي لكل الأدوية التي وصفت لي، والألم قريب إلى الشعور بآلام الحروق، وأنزعج جدا أثناء تناول الطعام أيا كان نوعه، وقد احترت لأي اختصاص أذهب؟!
عمري 65 عاما.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ميساء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخت الكريمة: ما تصفينه من أعراض بخصوص ألم اللسان عند الوالد هو: ما يسمى متلازمة حرق الفم، وهو ألم مزمن ومتكرر في الفم دون سبب واضح، وقد يؤثر على اللسان واللثة وسقف الفم، وقد يظهر فجأة ويمكن أن يكون شديدا جدا، وهو أكثر شيوعا في النساء في منتصف العمر أو المسنين، والاسم الطبي لهذا المرض هو:
: /burning-mouth-syndrome أو Glossodynia ومع الألم قد يسبب الإحساس بطعم مر أو معدني وفقدان حاسة التذوق.
ومن ضمن الأسباب ما يلي: جفاف الفم المستمر، أطقم الأسنان، الحساسية ضد الأطعمة، ارتداد حمض المعدة (ارتجاع المريء)، عدوى فطرية في الفم، اضطرابات الغدد الصماء وسكري الدم، العوامل النفسية، مثل القلق والاكتئاب أو الإجهاد كل ذلك يكون له دور كبير في الشعور بألم اللسان.
وليس هناك تحليل مؤكد يمكن أن يحدد ما إذا كانت هناك متلازمة حرق الفم أولا، وطبيب الأسنان سيحاول استبعاد وجود مشاكل أخرى قبل تشخيص متلازمة الفم الحارق.
خيارات العلاج قد تشمل ما يلي: استعمال منتجات لاستدرار اللعاب، واستعمال غسول للفم مثل ليدوكايين، وأدوية مضادات الاكتئاب.
أما طرق الوقاية فليس هناك طريقة معروفة للوقاية من متلازمة الفم الحارق، لكن العوامل المساعدة على الوقاية تشمل: تجنب التبغ والأطعمة الحمضية، والأطعمة الغنية بالتوابل والمشروبات الغازية، والإجهاد المفرط.
حفظكما الله من كل سوء.