هل ما حصل معي يدل على وجود شيء خطير؟

0 321

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، عندما كنت في عمر17 أو 18 سنة، كنت أعاني من وسواس الطهارة والعبادة، حيث كنت أقضي وقتا طويلا في الوضوء والصلاة بسبب ذلك الوسواس، ووصل بي الوسواس إلى الاستنجاء، حيث كنت أغسل المنطقة الحساسة جزءا جزءا لمدة طويلة، قد تقارب لنصف ساعة أو أكثر.

ذات يوم بعد أن أنهيت الاستنجاء، وذهبت للوضوء (الذي استغرق على الأقل ربع ساعة، وربما أكثر)، ذهبت للصلاة، وبينما أنا أصلي أحسست كأن شيئا انفجر تحتي، ثم رأيت بعض الدم، وقد كان لونه غريبا، بحيث لا أذكر أنني رأيته من قبل، فقد كان لونه أحمر فاتحا يميل إلى الوردي، فظننت بأنه دم الدورة، وانتظرت يومين بعدها، ولكن لم ينزل شيء.

دورتي غير منتظمة منذ البلوغ، فهل فقدت عذريتي، وهل تمزق غشاء البكارة؟ أنا خائفة جدا، ولا أذكر إن كنت أدخلت إصبعي إلى الفرج أثناء الاستنجاء أم لا؟ كما أنني أحس بأن فتحة المهبل واسعة، فما هو السبب؟ أنجدوني من فضلكم، فأنا لا أستطيع الذهاب إلى الطبيبة لكي تفحصني.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنيم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وحسب ما تبين لي من رسالتك، فإن وساوس الطهارة والوضوء، كانت شيئا من الماضي، وأنك قد شفيت منها الآن، -فالحمد لله- الذي متعك بالإرادة والعزيمة، ومكنك من السيطرة عليها, ونسأله -جل وعلا- أن يزيدك ثباتا وقوة.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بأن ما حدث معك من نزول مفاجىء للدم في أحد الأيام خلال الصلاة, لا علاقة له مطلقا بغشاء البكارة, بل هو ناجم عن بطانة الرحم, وذلك لأن الدورة عندك غير منتظمة, وهذا يعني بأن البطانة الرحمية عندك هشة وغير ثابتة, أي قد يحدث فيها تمزق أو انسلاخ في أي وقت, مما قد يؤدي إلى نزول دم في خارج أوقات الدورة.

إذا اطمئني -يا ابنتي- فغشاء البكارة عندك سليم، وأنت عذراء, وهذا الكلام مؤكد 100٪، ولا داع لمراجعة الطبيبة لعمل الفحص على الغشاء, لكن وبما أن الدورة عندك غير منتظمة, فمن الأفضل أن تقومي بعمل تحاليل هرمونية أساسية لمحاولة معرفة السبب وعلاجه ان أمكن, وبالتالي أنصحك بعمل التحاليل التالية:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني، أو ثالث يوم من الدورة الشهرية، وفي الصباح، والعلاج سيكون حسب نتائج تلك التحاليل.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم ليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات