آلام في المفاصل وعدم القدرة على الوقوف طويلا، ما أسبابها؟

0 315

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 27 سنة، أعمل مصمم جرافيك، أعاني من التهاب الجيوب الأنفية منذ الصغر، لم أهتم بعلاجه؛ لأنه كان بسيطا، لكنه تطور إلى حساسية في الصدر، وضيق تنفس عند التعرض للمسببات.

كنت منتظما في رفع الأثقال لمدة سبع سنوات، وكانت حالتي جيدة، وبعد التوقف عن ممارسة الرياضة لمدة سنة، أصبت بالإرهاق والتعب والصداع والدوخة المستمرة، مع أعراض البرد.

راجعت طبيب الصدر، ووصف لي بخاخ استنشاق سمبيكورت 160، أخذت الدواء لمدة شهر، وبعد ذلك أحسست برعشة في اليدين والساقين، أخبرني الطبيب أن هذه الأعراض تختفي بعد التوقف عن الدواء، لكنها ما زالت مستمرة منذ ثلاثة أشهر، وأعاني من ضعف في عضلات الفخذ، وآلام في مفاصل الركبة.

راجعت طبيب العظام، وأخبرني أنه تآكل في المفصل، ووصف لي جلوكوزمين وبيسكلديني لمدة ثلاثة أشهر، فتحسنت مفاصل الركبة عند النزول والصعود، ولكن ظهرت مرة أخرى عند السياقة.

ذهبت إلى العديد من الأطباء، ولكن بدون فائدة، وتركت عملي؛ لعدم قدرتي على الوقوف لمدة أكثر من ربع ساعة، حيث أشعر أن عضلات رجلي لا تتحمل جسمي، وأحتاج للاستناد، علما أني لا أعاني من ذلك عند المشي، وأشعر برعشة داخلية غير ملاحظة عند حمل الجوال، وفي العمود الفقري عند الانحناء، وأعاني من تساقط الشعر، فهل هو بسبب نقص فيتامين ( د )؟ علما أني لم أتعرض للشمس منذ خمسة أشهر بسبب عملي.

وأعاني من عدم انتظام ضربات القلب، وقمت بعمل الإيكو، وكانت النتيجة سليمة، وطلب مني طبيب الباطنية تحليلا للدم، ولكني خائف، وأعاني من حساسية العين عند الإضاءة الشديدة وزغللة، وعدم التركيز، والشعور المستمر بالجوع، وكثرة التبول، فهل لدي مشاكل في الأعصاب أو العضلات؟ هل يمكن أن تتطور الحالة؟

أرجو الإفادة، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الالتهاب المزمن في الأنف، وحساسية الجيوب الأنفية في حد ذاتها، تؤدي إلى الشعور الدائم بالصداع، خصوصا عند السجود، وعند التعرض لنزلات البرد، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى الكحة الجافة وضيق التنفس، وتعتبر عاملا مساعدا لظهور حساسية الرئتين أو الربو الشعبي، ولذلك وصف لك الطبيب بخاخ Symbicort 160، ولا يؤدي استعمال البخاخ إلى رعشة؛ لأن جرعات الدواء عند استعماله بطريقة صحيحة -شفطة من البخاخ بعد سماع الصوت، وبعد إخراج الزفير، مرتين في اليوم- تساعد على توسيع الشعب الهوائية، دون أدنى مضاعفات، وقد يمتد استعمالها إلى عدة شهور، وليس شهرا واحدا.

وحساسية الجيوب الأنفية لديك لها دورا مباشرا في الشعور بالأرق والإرهاق؛ لنقص كمية الأكسجين أثناء التنفس، نتيجة انسداد الأنف، مما يؤدي إلى حالة من الإرهاق والتعب، ويمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا، مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، مع استعمال بخاخ rhinocort، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg، قبل النوم مرة واحدة عند الشعور بانسداد الأنف، وعدم التعرض للأتربة والغبار، لأن المؤثرات التي تؤدي إلى حساسية الأنف هي نفسها التي تؤدي إلى حساسية الصدر، وعلاج حساسية والتهاب الجيوب الأنفية يقلل الحاجة إلى استعمال بخاخ الصدر.

وفيتامين ( د ) يعتبر مكملا غذائيا، ونقصه يؤدي إلى نقص في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدورة الدموية، وإلى عدم ترسب الكالسيوم في العظام بعد ذلك، وأثبتت الدراسات والأبحاث نقصه عند كثير من الناس، لعدم وجوده بكميات كافية في الطعام، ووجوده فقط تحت الجلد، ويحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس المباشرة على جزء كبير من الجسم، لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا؛ لتحويله إلى مادة نشطة.

ونسبة فيتامين ( د ) الطبيعية ما بين 30 إلى 40، وفي الغالب نجده عند كثير من الناس ما بين 10 إلى 20، ولذلك لا داعي للتحليل، ويمكنك تناول كبسولات جرعة 50000 وحدة دولية -وهي تكفي لمدة أسبوع- لمدة 2 إلى 4 شهور، أو أخذ حقنة واحدة من فيتامين ( د ) 600000 وحدة دولية في العضل، وتناول كبسولة من فيتامين ( د ) جرعة 1000 وحدة دولية، والتي تمثل الاحتياج اليومي من ذلك الفيتامين، مع شرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان.

وعلاج نقص فيتامين ( د ) يساعد كثيرا في علاج ألم المفاصل -إن شاء الله-، مع ضرورة ضبط معدل ساعات النوم؛ ليتجدد النشاط والحيوية، ويزيد معدل التركيز -إن شاء الله-، ولا مانع من تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى الفوليك أسيد؛ لتقوية الدم.

وهناك أسباب كثيرة لزغللة العيون، منها مثلا هبوط الضغط، ولذلك من المهم قياس الضغط، والتأكد من عدم ارتفاعه أو انخفاضه، ويمكن أخذ عينة الدم في المختبر في وضع النوم، مع الاسترخاء، حتى لا يؤدي جلوسك إلى ما يعرف vasovagal attack، وما يلي ذلك من دوخة، والتعرض للإغماء، خصوصا وأن التحاليل في المختبر تساعد كثيرا في التشخيص، ومن ثم في العلاج.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات