السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة عمري 27 سنة، لدي أطفال -ولد وبنت- والدهم متوفى، متزوجة حاليا وزوجي يبلغ من العمر 50 سنة، له ثلاث بنات، وتزوجني بسبب رغبته في إنجاب الذكر، قررنا إجراء عملية أطفال الأنابيب وتحديد جنس الجنين، ذهبنا بالفعل وقابلنا الطبيب، حيث قام بإجراء الفحوصات اللازمة، وأخبرنا أنه لا مانع من إجراء العملية لصغر سني، وقد سبق لي الإنجاب، قام الطبيب بإجراء اختبار الحمل، والنتيجة أنني حامل في الأسبوع 22، وجنس الجنين أنثى، أصر زوجي على إجراء عملية أطفال الأنابيب بعد الولادة 40 يوما.
سؤالي: هل يمكن البدء في كورس التنشيط بعد الولادة بفترة40 يوما، أم أن هنالك خطورة على صحتي؟
أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نبارك لك بالحمل, ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير.
بشكل عام ننصح بالانتظار مدة لا تقل عن ستة أشهر قبل حدوث حمل جديد, وذلك لإعطاء الفرصة لأعضاء وأنسجة الجسم للتخلص من كل تأثيرات الحمل السابق, وأيضا من أجل أن يتمكن جسم السيدة من تعويض ما فقده من حديد وكالسيوم ومواد أخرى هامة خلال الحمل السابق, كما أن تأخير الحمل سيسمح للمولود أن يرضع رضاعة طبيعية من أمه, ومعلوم أهمية الرضاعة الطبيعية في زيادة مناعة الطفل، خاصة في الشهور الأولى بعد الولادة.
إذا -يا ابنتي- إن الإجابة الطبية الصحيحة على سؤالك هي كما يلي : أن تأجيل الحمل لمدة ستة أشهر على الأقل هو الأفضل لصحتك أنت أولا, ولصحة المولود ثانيا, ولصحة الحمل القادم المخطط له ثالثا, فإذا كنت قادرة على إقناع زوجك بهذا الأمر من بدون إثارة المشاكل, فهذا هو الأفضل بكل تأكيد, ويمكنك الاستعانة بالطبيب أو الطبيبة في توضيح أهمية تأجيل محاولة أطفال الأنابيب لمدة ستة أشهر على الأقل, والطبيب المتمكن سينصحك حتما أنت وزوجك بتأخير هذه المحاولة.
لكن في حال حدث حمل غير متوقع قبل مرور ستة أشهر، أو بعد النفاس مباشرة, أو في حال كان هنالك ظرف هام جدا يستدعي الإسراع في حدوث الحمل, أو كان تأخير الحمل سيؤثر سلبا على زواجك -لا قدر الله- فهنا لا بأس -إن شاء الله- من البدء في التنشيط بعد الأربعين, لكن يجب معرفة بأن نسبة نجاح المحاولة لن تكون بنفس النسبة الطبيعية.
أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.