السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
وكل عام وأنتم بخير!
أنا مشكلتي تبدأ منذ زمن بعيد، من 7 سنوات تقريبا، عندما سافرت للخارج، وبدأ لي مرض الوسواس القهري بصورة بشعة جدا! ولقد عرضني لخسارة فادحة، واستقريت في بلدي! وبعدها فكرت في السفر مرة أخرى، وعندما أسافر، يعاودني الوسواس بشكل بشع! حيث يعرض في رأسي أفكار خاصة بالأهل والولد، ولماذا السفر والترحال!؟ والعودة أفضل!
وهكذا، إلى أن أصبت بالحيرة والضعف! وعرضت نفسي على دكتور، حيث وصف لي الأنافرانيل، وبدأت أتناوله، واسترحت كثيرا! ولكني ومنذ ثلاث سنوات منذ بداية العلاج أتناوله على فترات متقطعة، وجرعات مختلفة، حيث في قمة الاكتئاب أتناول 50 ملي في اليوم، وبعدها أحاول تخفيف الجرعة؛ خوفا من أن يكون له آثار جانبية على الكبد أو الكلى! وهذا ما يؤرقني حاليا فعلا! فالرجاء إفادتي ماذا أفعل حاليا؟ وهل هو ضار أو يكون أضرني فعلا؟ وهل أقوم بعمل تحاليل؟
وشكرا جزيلا!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من فضل الله علينا أن الوساوس الآن أصبحت تعالج بصورة فعالة جدا، والأنافرانيل هو أول دواء اتضح أنه يفيد في علاج الوساوس القهرية، وذلك منذ خمسة وعشرين عاما تقريبا.
الجرعة المطلوبة لعلاج الوساوس القهرية، وذلك حسب البحوث التي أتى معظمها من الدول الإسكندنافيا، هي 150 مليجرام، أي أن الجرعة التي كنت تتناولها تعتبر بسيطة جدا، ويعرف عن الأنافرانيل أنه دواء سليم، ولكنه ربما يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل جفاف الفم، والشعور بالتكاسل، والتثاؤب، والإمساك، خاصة في أيام العلاج الأولى، إلا أنه بالجرعة الطبية المقررة لا يضر مطلقا على الكبد أو الكلى، أو الأعضاء الحيوية الأخرى .
إذا كان يا أخي لديك أي شكوك حول الأنافرانيل، ولم تستطع أن تتحمل جرعته، فيمكن أن تستبدله بإحدى الأدوية الحديثة، والتي منها (بروزاك، فافرين، زيروكسات، ليسترال، سبراليكس) ويعتبر الفافرين هو أفضلها، وأقلها تكلفة في علاج الوساوس القهرية .
أخي، لابد أيضا أن أحتم لك أن التمارين السلوكية مهمة جدا لمقاومة الوساوس، وتنحصر هذه التمارين السلوكية النفسية في تحقير الفكرة الوسواسية، وعدم الانصياع لها، واستبدالها بفكرة مضادة لها .
وبالله التوفيق.