السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 23 سنة، أعاني من إفرازات البشرة الدهنية لدرجة تصيبني بنفسية سيئة. أغسل وجهي كل يوم 5 مرات بالغسول المخصص للبشرة الدهنية، وبلا فائدة بعد نصف ساعة ترجع الدهون ويكون مثل الزيت على البشرة.
وأعاني من إفرازات الدهون في منطقة الصدر والظهر، فما هو الحل؟ جميع الغسولات لا تأتي بأي نتيجة، طبعا وزني 56 وطولي 173، نصحني أحد الأصدقاء باستخدام دواء روكتان، فهل تنصحونني به؟
وأعاني من بقع بنية في ظهري كثيرة وكل فترة تزيد، طبعا بقع صغيرة، وأعاني من حبوب أيضا صغيرة وكثيرة في الظهر، فما هو العلاج لها؟ وليس لدي أي أمراض ولله الحمد.
وشكرا لكم، والله يجزيكم الجنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عيسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتصور من خلال الوصف المذكور بالاستشارة أنك تعاني من مشكلة البشرة الدهنية والقابلة لحدوث حب الشباب، وذلك أمر يلازم المريض فترات طويلة؛ لأنه مرتبط بطبيعتها، ولذلك يجب أن يكون العلاج ممتدا لفترات طويلة، ولا تغسل وجهك بالغسول المخصص للبشرة الدهنية مرات كثيرة أو تترك الرغوة لفترة طويلة؛ لأنه من الممكن أن يسبب تحسسا تلامسيا، ولن يفيد بالشكل الذي تتوقعه.
أنصحك باستخدام غسول (Clenance, Effaclar or Normderm) مرتين يوميا مرة صباحا ومرة مساء، وبعد غسيل الوجه في الصباح لا بد من استخدام واق من الشمس مناسب بمعامل وقاية على الأقل +30، مثل: (Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream)، وتلك الأنواع المذكورة، وبعض الأنواع الأخرى التي توجد على هيئة جل - كريم أو لوشن، أو سائل، يكون امتصاصها أفضل بطبقات الجلد السطحية، ولا تترك الأثر الواضح مثل الكريمات.
يجب استخدام الواقي قبل نصف ساعة من الخروج؛ حتى تعطي له فرصة للامتصاص قبل الخروج، ومن الممكن -أيضا- أن تدلكه بالجلد مرة أخرى قبل الخروج حتى يختفي أثره قدر المستطاع، وبعد غسيل الوجه في المساء لا بد أن تضع كريما ينظم تقرن الجلد ويجدده، ويقلل من الدهون وسمك الطبقة السطحية من الجلد، وكريم الأكرتين “Tretinoin” من الكريمات الجيدة، واستخدامه لفترات طويلة على أن يكون ذلك تحت الإشراف والمتابعة الطبية.
أما عن الحبوب والآثار المذكورة بالظهر والصدر؛ أتصور أنها نوع من أنواع حب الشباب، وكما تعلم أنه من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة -حبوب حمراء أو صديدية، رؤوس سوداء أو بيضاء، تكيسات أو غيرها- من شخص إلى آخر، وكذلك شدة الإصابة ودرجة انتشار المرض -هل محدد في الوجه أم منتشر في أماكن أخرى مثل: الظهر والأكتاف والصدر- كما في حالتك.
ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب، أو الإصابات آثارا، أو ندوبا؟
العلاج لا بد أن يكون ممتدا وفعالا، وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى.
من خلال وصفك أتصور أن الإصابة منتشرة في الظهر والصدر بشكل أساسي، من الممكن أن تناقش طبيبك المعالج في إمكانية وصف عقار الـ Isotretinoin الذي ذكرته، وهو عقار فعال ومفيد في علاج حب الشباب، لكنه يستخدم في الحالات الملتهبة الشديدة من حب الشباب والتي تترك ندب، ويتم تناوله على هيئة كورس لفترة تستغرق حوالي 6 أشهر، وإذا تناولته بالجرعة والمدة العلاجية السليمة، يكون له أثر وفعالية ممتدة بعد التوقف عن العلاج، وسوف يقلل من حجم الغدد الدهنية بالوجه والظهر، ولكن لهذا العقار آثار جانبية ومحاذير واحتياطات، وفحوصات دورية يجب القيام بها خلال تناول العلاج، ويجب مناقشة كل تلك الأمور مع الطبيب المعالج قبل البدء في العلاج، وتوجد علاجات أخرى موضعية أو يتم تناولها عن طريق الفم مثل: المضادات الحيوية، ويكون وصف العلاج حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.
أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.