السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت قبل أشهر بالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي، مصحوبا بحرارة، فذهبت إلى المستشفى، وأخذت مغذيا وإبرة الحساسية والمضاد الحيوي، علما أني لست مدخنا، وتزداد الحالة سوء عند التعرض للروائح المتنوعة، مثل العطور والمنظفات وغيرها.
أعاني من التهاب في الجهاز التنفسي العلوي بدون سخونة، وصعوبة في الابتلاع، وحرقة وسعال، لم أتعالج منه، وبعد أسبوع خفت الأعراض تلقائيا، مع بقاء السعال ونزول البلغم للصدر، والسعال قوي لدرجة أني أستفرغ معه، مع وجود رائحة تصاحب السعال لا أعرف مصدرها، وكذلك أعاني من ألم في الصدر من الجهة اليمنى.
ذهبت إلى المستشفى، وعملت أشعة، فتبين وجود بلغم في الرئة، واتضح أن الألم من الرئة، ووصفوا لي برونكلين ثلاث مرات يوميا، وثلاث علب عند الانتهاء، وزيرتيك مرة في اليوم، وبخاخ تيكانيز مرتين في اليوم، علما أن الألم خف قليلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح الأرضية التحسسية لديك، حيث إنه وبعد كل نوبة التهاب فيروسي في الطرق التنفسية، يحدث تهيج لحالة التحسس في القصبات والطرق التنفسية العلوية، وتتمثل هذه الهجمة من التحسس بالسعال وسيلان الأنف وألم البلعوم، وتختلف من شخص لآخر.
أما إن كان هناك بلغم برائحة كريهة فالأغلب أن الالتهاب قد تطور لالتهاب جرثومي، والأفضل إجراء فحص للقشع، مع زرع وتحسس لمعرفة المضاد الحيوي المناسب له.
بالنسبة للألم: فهو من تشنج عضلات الصدر بين الأضلاع بسبب السعال لفترة طويلة، ويمكن أخذ المرخيات العضلية والمراهم المسكنة الموضعية، مع بعض التمارين اللطيفة للاسترخاء.
مبدئيا أنصحك بأخذ مضاد حيوي مثل: الأوغمنتين, أزيترمايسين، وغيرهما، وتحت الإشراف الطبي إن لم تكن متحسسا لها, مع المذيب للبلغم مثل: برومهيكسن، ومضادات التحسس مثل: كلاريتين, سيتريزين, فيكسوفينادين، والتبخيرات بالبخار الساخن لماء يحتوي البابونج أو النعناع أو الزهورات.
مع أطيب الرجاء بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.