الوساوس ذات الطابع الديني وعلاجها.

0 308

السؤال

أنا شاب ملتزم والحمد لله! عايش بما يرضي الله، وأحاول جاهدا أن أكون في حياتي محافظا على ديني، ولكن بين الحين والآخر أتعرض لبعض الوساوس والشكوك تتعلق بصلاتي وبصيامي.

علما بأن نفسي تلومني دائما في كل أعمالي، وأشعر بأنني ما زلت مقصرا في جنب الله سبحانه وتعالى، وفي بعض الأحيان ألجأ إلى عقاب نفسي على أي تقصير يبدر مني، وذلك بالصيام.

أرجو أن تعينوني بما يبعدني عن هذه الوساوس والشكوك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوساوس ذات الطابع الديني منتشرة جدا في مجتمعنا، وهي دليل الإيمان فيك إن شاء الله.

المبدأ العام هو أن يعيش الإنسان دائما بين الخوف والرجاء في علاقته مع رب العزة والجلال.

الوساوس القهرية تعالج عن طريق تهيئة الإنسان نفسه سلوكيا، وذلك بمعنى أن يتدارس هذه الوساوس مع نفسه، ويتأمل في طبيعتها، وبعد أن يؤمن ويقتنع بسخافتها وحقارتها يجب عدم الانصياع لها، ومن ثم استبدالها بفكرة مضادة تماما، وقد نجح الكثيرين والحمد لله في التخلص من وساوسهم بهذه الطريقة التي تبدو أنها بسيطة، ولكنها قائمة على ركائز علمية وبحثية معروفة .

الحمد لله، توجد الآن أدوية طيبة وممتازة، تصحح من الاضطراب الكيميائي البسيط الذي أثبت أيضا أنه مصاحب لحالات الوساوس، ومن الأدوية الطيبة والفعالة دواء يعرف باسم فافرين، أرجو أن تبدأ بجرعة 50 مليجرام ليلا بعد الأكل، ثم ترفع هذه الجرعة بمعدل 50 مليجرام كل أسبوعين، حتى تصل إلى 200 مليجرام، وحين تصل إلى هذه الجرعة، يمكن أن تجزئها إلى 100 مليجرام ظهرا، و100 مليجرام ليلا، وتستمر على هذا المنوال لمدة ستة أشهر متواصلة، مع الالتزام بأخذ الدواء في موعده، حيث أن ذلك سوف يساعد على ما يعرف بالبناء الكيميائي، والذي سوف يؤدي إلى اختفاء الأعراض بإذن الله .

بعد فترة الستة الأشهر أرجو أن تخفض العلاج إلى 100 مليجرام ليلا، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعدها يمكن أن تخفض الدواء إلى 50 مليجرام، ولمدة أسبوعين، ثم توقفه .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات