السؤال
السلام عليكم.
أنا بعمر 31 سنة، وزني 75، وطولي 155، أعاني منذ ثلاث سنوات من الارتجاع المعدي المريئي، يشتد فترات وأحيانا تخف الأعراض أو تختفي نادرا.
علما أني خضعت لمنظار معدة قبل سنة ونصف، وكنت حينها سليمة والحمد لله، تتمثل الأعراض في نحنحة مع تغير بالصوت أحيانا، وشعور بالإرهاق، وبلغم، خصوصا عند الاستيقاظ من النوم أحيانا، وإحساس بحموضة وحرارة، وأكثر ما أصبح يقلقني ألم الحلق المتكرر.
العلاج الحالي: حبوب نادين 150ملج، قبل وجبة الإفطار، كيف لي أن أفرق بين التهاب الحلق الفيروسي وألم الحلق الناتج عن الارتجاع؟
وشكرا جزيلا لاجتهادكم، ولما تقدمونه من استشارات، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بحة الصوت والنحنحة والشرقة والكحة مع حموضة المعدة أمور تشير إلى الإصابة بجرثومة المعدة أو الجرثومة الحلزونية، وتسمى H-Pylori ولها تحليل براز خاص بها للبحث عن الأنيجين H-Pylori antigen أو من خلال إجراء اختبار the urea breath test.
وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة، ومن المهم تجنب الأطعمة السريعة، والتوابل الحارة، وعدم تناول أدوية الروماتيزم والأسبرين على معدة خاوية بل يجب تناولها بعد الأكل عند الضرورة.
من المهم التعود على تناول وجبة خفيفة من سلطة الفواكه واللبن الرائب، أو الزبادي قبل النوم، ومن الممكن تجربة طحن بعض الأرز وإضافة ملعقة من المطحون على الزبادي وتناوله، لما له من تأثير ملطف لجدار المعدة، وتكرار ذلك عند الشعور بالحموضة.
لا مانع من تناول حبوب PANROPRAZOL 40 MG عند الضرورة على الريق صباحا، لمدة شهر ثم التوقف عن تناوله؛ لأن الاستمرار في تناوله قد يؤذي المعدة على المدى الطويل، مع الحرص على عدم ملئ المعدة، خصوصا قبل النوم، حتى لا تحدث حموضة وعسر هضم وضيق التنفس، وشرقة أثناء النوم.
يصاحب التهاب الحلق الفيروسي في الغالب رشح وانسداد في الأنف، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، أما ألم الحلق والبحة في الصوت الناتج الارتجاع فيصاحبه حموضة وألم في المعدة، ويحدث بصفة متكررة ليلا، وفي الصباح الباكر، خصوصا مع تناول المقليات في العشاء.
وفقك الله لما فيه الخير.