السلام عليكم.

أعاني من بلغم مزمن منذ ثلاث سنوات، وهو بلغم شفاف مثل زلال البيض، يخرج من الفم والأنف طول اليوم، خصوصا عند الاستيقاظ من النوم.

والبلغم حصل عندي بعد استخدامي لمادة تبييض الأسنان، حيث كنت أضع القوالب وأنام فيها لمدة شهر كامل، وأعتقد أن المادة كانت تتسرب لحلقي، وقد راجعت الأطباء، وعملت فحصا، وأعطوني مضادات وبخاخات وغسولا ملحيا, فتحسنت وقت العلاج، ولكنه يعود مثلما كان، وقد تعبت جدا، فما تشخيصكم لحالتي؟ وبماذا تنصحوني؟ أريد أدوية أو بخاخات آمنة أستطيع استخدامها ولا تضرني؛ لأني طوال الوقت أتنخم، وأحيانا يكون عندي رشح.

أرجو منكم إعطائي احتمالات لمرضي هل هو خطير؟ وهل مادة تبييض الأسنان هي السبب؟ وما العمل الآن؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: مادة تبييض الأسنان ليس لها أي علاقة بالبلغم الذي تشتكين منه.

ثانيا: الأمر ليس بالخطورة بمكان، ولكن أغلب ظني طالما أنه يوجد رشح مع هذا البلغم الأبيض الزلالي، فإن سبب ذلك البلغم وجود تحسس بالأنف، مما يجعلك تعطسين وترشحين، ويحدث انسدادا وحكة بالأنف عند التعرض لمهيجات الحساسية، والتي يجب التحرز والابتعاد عنها قدر الإمكان.

ومن أشهر المهيجات: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والدهانات والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز والفراولة والمانجو، والشكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

ولعلاج تلك الحساسية:
يجب البعد عن تلك المهيجات المذكورة آنفا قدر الاستطاعة، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

والله الموفق.