السؤال
السلام عليكم
لدي حالة تنتابني منذ عدة سنوات، ولم أكن أشكو منها، وهي أني إذا شربت القليل جدا من الماء البارد حتى ولو جرعة بسيطة تأتيني سخونة مع ألم خفيف في الحلق، ولو جلست أمام التكييف لمدة دقيقة تأتيني نفس الحالة، والذي يضايقني ليس هذا، بل السخونة التي يصحبها ضربات القلب السريعة، وضيق في النفس، ووخز في الصدر بالجهة اليسرى وفي الظهر خلف القلب مباشرة.
والغريب أني بمجرد الاستدفاء، أو الغرغرة بماء وملح، أو أخذ مسكن تختفي هذه الأعراض تماما، فما سبب هذه الحساسية من البرد بالرغم من أني لم أكن كذلك؟ وما علاقة السخونة بالقلب.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أن الأعراض تدل على حساسية في البلعوم، والتي تتمثل في الحرقة أو السخونة التي تحس بها.
وأما بقية الأعراض التي تشكو منها من: تسرع في ضربات القلب، وضيق في النفس، ووخز في الناحية اليسرى من الصدر، فهي جميعا أعراض توتر نفسي وقلق، وربما بسبب هذه السخونة التي تحس بها، والوساوس التي تنتابك بخصوصها طالما أن الأعراض تختفي عندما تدفئ نفسك.
وهناك مبدأ في التحسس: وهو أن أرخص وأنجح وسيلة في العلاج من الحساسية هي الوقاية, وطالما أن السبب واضح لديك، فعليك بالوقاية من أي شيء بارد، والعلاج بمضادات التحسس في حال ظهور الأعراض، مثل: كلاريتين, سيتريزين, فيكسوفينادين.
وأما بالنسبة لظهور هذه الحساسية مؤخرا ومنذ عدة سنوات فقط: فهو تابع لطبيعة الاستجابة المناعية في الجسم، والتي قد تتحرض بأي عامل (كالالتهاب الفيروسي، وعوامل الجو، .. ) وتظهر فجأة وتستمر فيما بعد.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.