أشتكي من الدوخة والتعب وألم البطن والصدر والقولون..

0 98

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التعب الجسدي، وأشعر بالدوخة الشديدة، وعندي ألم ينتشر بين البطن والصدر يشعرني بعدم الارتياح، وأعاني من الخوف، والقلق، وسرعة نبضات القلب، أشعر بأن قلبي يتوقف عن النبض، تغيرت حياتي إلى الأسوأ، أصبحت التزمت لا أخرج، شخص الطبيب حالتي بأنها أعراض القولون، تناولت الأدوية ولكنني لم أتحسن، ما زال القلق مستمرا مع المخاوف، أصبحت حياتي نكدية.

أفيدوني، ولكم خالص تقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ tamer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الأعراض التي ذكرتها تنطبق تماما على اضطراب القلق العام، ما تعاني منه من دوخة وآلام في البطن وسرعة ضربات القلب، وتعب جسمي، كل هذه أعراض بدنية للقلق، والشعور بعدم الارتياح ينطبق تماما مع الشخص القلق، دائما عنده إحساس بعدم الارتياح وأنه غير مرتاح، وذكرت طبعا عندك خوف وقلق.

فأنت تعاني -يا أخي الكريم- من اضطراب قلق عام، ولست تعاني من القولون العصبي، الأعراض التي عندك من ألم للبطن جزء من اضطراب القلق العام، وهذا يفسر لماذا لم تستجب لعلاج القولون العصبي، لا بد من أن تأخذ علاجا لاضطراب القلق العام، والعلاج دوائي ونفسي.

العلاج الدوائي يفضل دواء يسمى (دولكستين)، هو مضاد للاكتئاب؛ ولأنه فعال جدا للقلق، خاصة القلق المصاحب بأعراض جسمية وبدنية كما هي حالتك، ثلاثين مليجراما يوميا، ويبدأ المفعول -إن شاء الله- بعد أسبوع، وتحتاج إلى شهر ونصف إلى شهرين حتى تزول معظم هذه الأعراض، وإذا لم يكن التحسن كاملا فيمكنك رفع الجرعة إلى ستين مليجراما يوميا، وتستمر فيها لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعد ذلك، وبعد زوال الأعراض وتحسن حالتك ورجوعك طبيعيا دون خوف وقلق، ويمكن أن التوقف عن الدواء بدون تدرج.

الشيء الآخر: أنت تحتاج لعلاج نفسي، خاصة علاج بالاسترخاء، الاسترخاء إما عن طريق بأخذ نفس عميق، أو الاسترخاء العضلي، ويفضل أن يتم هذا عن طرق معالج نفسي له دراية وخبرة بهذه الأمور، يعلمك طريقة الاسترخاء، ومن ثم تقوم بتطبيقها أنت في المنزل، وجمع العلاج النفسي والعلاج الدواي -بإذن الله تعالى- هو أفضل من العلاج الدوائي لوحده، أو العلاج النفسي وحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات