ظلمت أحد جيراني فيما مضى وأصبت بحالة مرضية بعدها، فماذا أفعل؟

0 1069

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخي الفاضل: أعاني من حالة مرضية عجزت عن كشفها، قبل المرض في سنة 2001 منذ 16 سنة، ظلمت جاري في بنته الصغيرة، وكان عمري 20 سنة ذلك الوقت، وبعد أن علم بالأمر حاول ضربي ولكنني هربت حتى غادر البيت الذي كان يستأجره مقابل بيتنا.

بعد القضية بعام بدأت اشعر بأعراض غريبة في رأسي، تعايشت معها ولكنها اشتدت، وتطورت الأعراض منذ سنة، راجعت الأطباء ومنهم من رجح ما أعانيه بأنه بسبب القلق النفسي، ومنهم من قال بأنها كهرباء زائدة.

أتذكر جاري الذي ظلمته بشكل دائم، علما أنني اعتذرت منه منذ أربعة أعوام، وأخبرني بأنه قد سامحني، لكنني أفكر دائما هل مسامحته لي تدفع دعوة المظلوم؟ وهل يجب أن أزوره وأخبره بأن يطلب من زوجته وبنته المظلومة مسامحتي، أم أكتفي به؟ فيمكن أن تكون معاناتي بسبب دعوة الزوجة لي بالمرض بسبب ما فعلت، فهل أطلب منه أن يطلب منها أن تعفو عني وتسامحني؟ وهل ينوب الوالدان عن الفتاة حينما كانت صغيرة ولو غفرا لي خطيئتي؟ فلا يمكن مصارحة الفتاة بما حدث الآن، فأنا أفكر بشكل دائم هل معاناتي مع المرض بسبب دعواهم علي؟ وأنني على حق حينما فكرت في طلبت العفو والسماح مرة أخرى؟

وشكرا لكم

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما أصابك من مرض يمكن يكون سببه ما ذكرت من دعوة مظلوم، فإنها مستجابة، فاحذر أن تقع في ظلم الناس مرة أخرى.

ولذا فإن من شروط التوبة في حقوق العباد أن تطلب منهم السماح، وخاصة الأم التي قد تكون دعت عليك، لذا حاول أن تطلب مرة أخرى من والد ووالدة البنت السماح والعفو عنك، والدعاء لك بالشفاء مما أصابك، فهذا أبلغ من مجرد السماح فقط.

وعليك أنت أيضا بالدعاء، والتوبة، والاستغفار، والصدقة، والعمل الصالح، والذكر، وقراءة القرآن، لعل الله يشفيك، خاصة إذا أكد لك الأطباء أن المرض ليس عضويا.

مع احتمال أن يكون المرض الذي ذكرت أعراضه مرضا شيطانيا، بسبب عين خبيثة أو سحر، فأنصحك أيضا بالتأكد من ذلك، من خلال عرض نفسك على راق موثوق يرقي عليك، أو أن ترقي نفسك إن كنت قادرا على ذلك.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويصلح حالك.

مواد ذات صلة

الاستشارات