السؤال
السلام عليكم
منذ شهر وأنا أتناول ٥٠ مغ تربتزول للنوم يوميا، ولا أريد الاستمرار على هذا العلاج فقد وجدت أن الهيستازين أفضل، فهل التوقف عن الدواء بعد استخدامه لشهر يمكن أن يسبب أعراضا انسحابية سيئة جدا مثل: الرجفة، والتوتر والقلق والخوف والرهاب ونوبات الهلع؟
آخذين بالاعتبار قصر المدة والجرعة القليلة نسبيا.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التربتزول ليس من الأدوية الإدمانية أو التعودية التي تؤدي إلى الإطاقة أو التحمل، لذا ليس هنالك أعراض انسحابية حقيقية تنتج عن التوقف من هذا الدواء، لكن جرعة الخمسين مليجراما جرعة وسطية، ولذا يفضل أن تخفض إلى خمسة وعشرين مليجراما لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، ثم تجعل الجرعة عشرة مليجرام لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، ثم يتم التوقف عن تناوله.
هذا أفضل –أيها الأخ الكريم– ويجعلك ويجعلنا مطمئنين تماما أن الدواء قد تم التوقف عنه بالصورة الصحيحة.
أنت ذكرت أنك قد وجدت (الهيستازين) أفضل من التربتزول، فإذا كان الهيستازين هو أحد مضادات الهستامين فأقول لك أن هذه الأدوية بالفعل تساعد على تحسين النوم، لكن أيضا هي تعودية من الدرجة البسيطة، يعني: لا نرغب أبدا في أن يستمر عليها الإنسان لفترة طويلة.
والسؤال المهم هو: لماذا لا تعالج أو تعرف أسباب اضطراب نومك؟ هنالك طرق كثيرة، أنت صغير في السن، وفي مثل سنك النوم دائما يكون نوما طيبا وممتعا، فيجب أن تبحث ما الذي جعلك لا تنام بصورة صحيحة؟
واحرص على صحتك النومية، وذلك من خلال ممارسة الرياضة، وعدم شرب الشاي أو القهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة في فترة المساء، لأن كل محتويات الكافيين قد تؤدي إلى اضطراب في النوم، واحرص على أذكار النوم، وحرصك على الرياضة والتمارين الاسترخائية، هذا كله يساعدك كثيرا.
فيا أيها الفاضل الكريم: الجأ للأساليب الصحية الصحيحة التي تهيأ لك النوم السليم والصحيح.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.