السؤال
أنا عسكري، كل شهرين أزور أهلي لمدة أسبوع، فأنا من مدينة وعملي في مدينة أخرى، وأريد الزواج بفتاة من مدينة ثالثة، هذه المدينة تبعد عن بيت أهلي 800 كم، وبعد الزواج سأترك زوجتي مع أهلي بمدينتنا.
أولا: أمي قبلت بها قبولا غير تام، قبولا مع نوع من الرفض، هل أتزوجها أم أبحث عن أخرى من مدينتي؟
مع العلم أن أبي أيضا قبل قبولا مع نوع من الرفض، وكأنهما مجبران.
ثانيا: هل هناك حرج أو قطع لصلة الرحم؟ لأنني متفق معها أن آخذها كل سنة يومين لبيت والديها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بوهالي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأفضل والأكمل برا وطاعة لوالديك أن تأخذ برأيهما في اختيار زوجة ذات دين وخلق من مدينتهما، فإن تعذر وجود الزوجة ذات الدين والخلق في مدينتهما ووجدتها في مدينة أخرى كما ذكرت، فحاول إقناع الوالدين بهذا الاختيار؛ لأن معياره لديك الدين والخلق، وبالحوار الهادئ معهما سيقتنعا -إن شاء الله- فتحقق رغبتك وتكسب بر ورضى والديك.
وبخصوص اتفاقك مع خطيبتك على أن تزور والديها كل سنة يومين بعد الزواج، أرى أن هذا الشرط فيه نوع من الإجحاف بحقها ووالديها، ولكن اجعله حسب الظرف المتحاح لك ولها آنذاك، ولا تشترط يومين، بل اجعله حسب ظرف كل زيارة، فقد تزيد المدة أو تنقص؛ لأن هذا من حسن المعاشرة بين الزوجين، دون ضرر على أحد، ولأن الزوجة ممكن أن توافق الآن لعدم معرفتها بتفاصيل الحال في المستقبل، ولكن بعد فراق أهلها سوف تشتاق لهم وتشعر أنها ظلمت بهذا الشرط حينئذ فتندم عليه.
وفقك الله لما يحب ويرضى.