السؤال
السلام عليكم
مشكلتي تسبب لي حالة نفسية سيئة، أنا فتاة، بعمر 22 سنة، مخطوبة ومقدمة على الزواج، عندي عادة سيئة وهي أنني أحبس البول كثيرا، ولا أذهب للحمام مباشرة، منذ 5 سنوات تقريبا، ولم أكن أدرك خطر الموضوع.
الآن أشعر أحيانا بألم كبير في خاصرتي وخصوصا خاصرتي اليسرى، يشتد بعد حبسي للبول، ولكن إذا تغلبت على نفسي ولم أحبسه لمدة أسبوع يختفي الألم والحمد لله.
دورتي منتظمة تنزل كل 33 يوما، وقمت بعمل فحص بول للالتهابات والحمد لله لم يوجد عندي أي التهابات داخلية بل هي التهابات عادية خارجية ومخاط.
الآن عزمت الحمد لله على ترك هذه العادة السيئة، سؤالي هو: هل من الممكن أن يكون نتج عندي مشكلة ما في الرحم؟ مع أن دورتي كل 33 أو 32 يوما؟ وهل الألم الذي أشعر به بخاصرتي قد يكون ألم مبايض؟ وأنا في هذه الفترة أرتاح عندما أشرب عشبة البرقدوش فهل أستمر عليها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سبحان الله، ولله الحمد فقد خلقنا الله وأحسن صورنا في أحسن تقويم، لقد خلقنا الله قادرين على تأجيل البول عندما ﻻ تكون الظروف مناسبة، ولكن هذه الميزة ﻻ يجوز استخدامها في غير موضعها؛ لأن حبس البول بصفة مستمرة بحيث تصبح عادة يؤدي إلى احتقان عنق المثانة والحوض؛ مما يؤدي إلى زيادة آلام الدورة، وتهيج المثانة، وزيادة عدد مرات التبول، والألم عند التبول.
فالمثانة تحوي سوائل الجسم الفائضة الحاوية على السموم والفضلات التي لم يمتصها الجسم وحبسها خطير جدا على الصحة، وفي حال عدم الإفراغ وزيادة الإنتاج المستمر من الكلية تحتقن الكلية بالبول الذي تنتجه لحين إفراغ المثانة، فتحدث الالتهابات، حيث يحوي البول على البكتيريا الضارة فيصبح بيئة خطيرة لتكاثر الجراثيم، فيحدث التهاب حاد بالمسالك البولية، وتحدث الحصوات، حيث إن البول يحوي الأملاح، ومن الممكن أن تترسب في الجهاز البولي مكونة حصوات في الكلى أو الحالب أو المثانة، ويمكن أن يؤدي امتلاء حويضة الكلية بالبول الراجع من المثانة بسبب الاحتباس إلى احتقان قنوات وخلايا الكلية، وارتجاع السموم للكلية والدم فتصاب الكلية بالشلل التام، وتتوقف عن العمل، ويحصل الفشل الكلوي الحاد وهو عجز الكلية عن تصفية الدم من السموم بشكل مؤقت، وعادة تعود الكلية إلى العمل بعد إزالة اﻻحتقان، ولكن تكرار المشكلة مع الزمن يمكن مع الزمن تحويل الفشل الكلوي المؤقت إلى فشل دائم وخطير.
لذلك أنصحك بترك هذه العادة، وعدم حبس البول لسلامة الجهاز البولي التناسلي لديك، فالكلية عضو نبيل ﻻ يعوض.
بالنسبة للمبايض ذكرت لك أن حبس البول يؤدي إلى احتقان بالحوض، وهو مؤلم خاصة أثناء الدورة، وإذا أردت الاطمئنان عن المبيضين عليك إجراء سونار للرحم والمبيضين، ولكن حبس البول ليس له علاقة بعمل المبيض.
أسأل الله تعالى أن يشفيك، ويهديك، ويسدد خطاك، وأن يغفر لنا ولك أنه على كل شيء قدير.