ما رأيكم في عقار نوردازبام وسوليرايد في علاج الرهاب؟

0 220

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهبت إلى الطبيب النفسي، وأعطاني دواء (nordaz)، نصف حبة لمدة خمسة أيام، ثم حبة كاملة كل صباح، وكتب دواء (sulrid)، حبة كل صباح ومساء، لا أقول بأن الطبيب غير محترف ولكنني أثق بموقعكم كثيرا، فلديكم خبرة واسعة، ما رأيك -يا دكتور- في الأدوية؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الرهاب الاجتماعي عادة يتكون من علاج دوائي، وعلاج نفسي سلوكي معرفي، والعلاج الدوائي نفسه ينقسم إلى قسمين: علاج مهدئ، -أي يساعد على تهدئة القلق والتوتر الذي ينجم عن مواقف اجتماعية محددة-، ويستحسن أن يتم تناوله قبل الموقف الاجتماعي بفترة، أي قبل ساعات قبل أن تتم المواجهة، هذا طبعا إذا كانت المواقف معلومة ويمكن التنبؤ بها.

والعلاج الثاني من العلاج الدوائي: مضادات الاكتئاب، وتحديدا مجموعة الـ (SSRIS)، هذا علاج وليس مهدئا، ويؤخذ بجرعات محددة ولفترة محددة، ويجب الاستمرار عليه لعدة أشهر.

يستحسن دائما الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي، ويفضل استعمال مضادات الاكتئاب، مجموعة الـ (SSRIS) التي تعمل على زيادة مادة السيروتونين، مع تطبيق العلاج السلوكي المعرفي، عن أخذ المهدئات ومضادات القلق التي عادة تكون –كما ذكرت– لتهدئة القلق والتوتر الذي ينجم عن المواقف أو أثناء هذه المواقف الاجتماعية.

الأدوية التي أخذتها -يا أخي- الـ (nordaz)، بحث عنه، فهو دواء فرنسي يسمى (نوردازبام Nordazepam)، وهي تنتمي لفصيلة الـ (البنزوديازيبين Benzodiazepine)، وهو مهدئ ومضاد للقلق، ويفضل استعماله عند اللزوم، أي قبل المواقف والمواجهات الاجتماعية.

الـ (sulrid)، أيضا هو مضاد للقلق، ويعرف تجاريا باسم (دوجماتيل DOGMATIL)، فالدوائين هما مضادان للقلق، ولذلك أنا من رأيي الشخصي أن يتم استعمالهما مع برنامج للعلاج السلوكي المعرفي، إذ أنهما بدون برنامج علاجي سلوكي معرفي يعملان كمهدئان ومضادان للقلق وللتوتر فقط في حين المواقف الاجتماعية، ولا يعالجلان الرهاب الاجتماعي بصورة كاملة وحاسمة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات