هل الإفرازات السوداء مؤشر على وجود الحمل؟

0 201

السؤال

السلام عليكم

عندي سؤال: أنا سيدة متزوجة منذ 9 أشهر، ولم أحمل إلى الآن، ذهبت إلى الدكتورة وظهرت عندي تكيسات على المبايض، وأخذت العلاج قبل زواجي لمدة سنة وبعد الزواج لمدة 6 أشهر.

عملت تنشيطا للمبايض في الشهر الماضي، ولم تنزل الدورة الشهرية في موعدها تأخرت لمدة 9 أيام، وأجريت الفحص، والنتيجة سلبية فلم يوجد حمل، الآن نزلت الدورة ولكن على شكل كتل سوداء وإفرازات سوداء، وتوقفت بعد 3 أيام.

أرجو منكم الرد، ما هذه الإفرازات؟ وهل كنت سأحمل؟ وما هو الحل؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذكرت أنك تعانين من تكيس المبايض، وتلقيت العلاج قبل الزواج وبعد، وتكيس المبايض هو مجموعة من الأعراض تؤثر على معظم أجهزة الجسم والسبب غير معروف، ولكن هناك استعداد وراثي في معظم الحاﻻت، والسمنة تلعب دورا كبيرا، ولكن ليس دائما التكيس يترافق مع البدانة، يحصل اضطراب هرموني ومقاومة للأنسولين في خلايا الجسم، لذلك يترافق مع ارتفاع مخزون السكر ويحصل تسمك بقشرة المبيض، فتحبس البويضة من الانطلاق إلى البوق وبالتالي ﻻ تحصل الإباضة وتبقى البويضة محصورة ضمن الجريب.

لذلك تصبح الدورات ﻻ إباضية، ويحصل تباعد طموث أو انقطاع، وتصبح بطانة الرحم سميكة ولكن هشة يمكن أن تنزف خلال الشهر خارج أوقات الدورة، ويحصل ارتفاع في الهرمونات الذكرية، ونقص في الهرمونات الأنثوية لذلك يظهر الشعر الزائد في الأماكن غير المرغوبة وحب الشباب.

أنت تلقيت العلاج ومن ثم أخذت في تحريض هذه الدورة ولم يحصل حمل، وتأخرت الدورة لديك هذا دليل إنه ﻻ زال هناك اضطراب، وسؤالي هل راقبت الإباضة مع الطبيبة وحصلت فعلا الله أعلم!

أود أن أقول لك العلاج يحتاج إلى فترة طويلة، وكذلك المتابعة بالتحاليل الهرمونية، وإجراء تصوير تلفزيوني لمراقبة التبويض، وكذلك قبل كل شيء عليك إجراء صورة ظليلة للرحم والملحقات؛ للتأكد من سلامة الأنابيب لديك.

طبعا هذا الدم الأسود لم يكن حملا وإنما هو بطانة الرحم السميكة المنسلخة بالدورة، تابعي العلاج وأنصحك باستعمال الغلوكوفاج 500ملغ مرتين باليوم، وهو منظم للسكر يحسن من عمل المبيض، ويخفض من الهرمونات المذكرة، وهو يحسن التبويض، واستمري على تناوله حتى تحملي فهو دواء آمن ومفيد.

من أهم خطوات العلاج تناول مانعات حمل مثل ياسمين أو جينيرا لمدة 3 أشهر، وذلك لتنظيم الدورة، ورفع مستوى الهرمونات الأنثوية، وإعطاء فترة استراحة للمبيض بعد ذلك ويمكن استخدام التحريض بالكلوميد، بالإضافة للغلوكوفاج، وذلك تحت المراقبة بالسونار.

أنصحك إذا كان لديك وزن زائد بتخفيض الوزن فنزول 5-10% من الوزن يحسن عمل المبيض، وذلك بالتخلص من الشحوم حول المبيض، واتباع حمية خاصة قليلة السعرات، وتناول طعام صحي، وممارسة الرياضة وخاصة المشي، عليك التحلي بالصبر.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، ويرزقك الذرية الصالحة، بارك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات