السؤال
السلام عليكم
والدي عمره 85 سنة، يعاني من انتفاخ في البطن مع أوجاع وفقدان للشهية، وعدم القدرة على الأكل منذ أسبوعين.
علما بأن الوالد ذهب للدكتور، وطلب منه تحاليل للدم، وكانت سليمة، وتحاليل للبول والنتيجة التهابات حادة في المسالك، وقال لي الدكتور حاول أن تبحث عن دكتور كبد مختص، ومن ثم ذهبنا لدكتور باطنية آخر، وطلب صورة للبطن وتحاليل دم، وكانت نتيجة تحاليل الدم ممتازة، وتحاليل الصورة وجود الكثير من الغازات وصرف لنا دواء fybogel لمدة خمسة أيام.
علما بأن الوالد كان يعاني في البداية من إمساك وعدم خروج الريح، وبعد أخذ الدواء لمدة يومين دخل الوالد للحمام -أكرمكم الله-، وبعد المراجعة بأسبوع طلب الدكتور عمل منظار سفلي.
أرجو منكم المساعدة، علما بأن الوالد لم يأكل منذ أسبوعين إلا أشياء قليلة من الفواكه والقليل من الماء، وعملنا له تغذية مرتين، علما بأن والدي ترك أخذ حبوب الغازات منذ فترة الانتفاخ الأخيرة، هل والدي يحتاج لعمل منظار؟ علما بأن والدي كان يأكل البقوليات بكثرة، للأمانة أكثر من ثلاثة دكاترة قالوا: بأنه يعاني من غازات كثيرة بشكل كبير في السابق.
أرجو المساعدة، وشكرا على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمتع الوالد بالصحة والعافية، وأن يحسن له الخاتمة آمين.
ويستوجب الآن في مثل عمر الوالد، بل منذ عمر 50 عاما فما فوق أن يتم عمل اختبار يبحث عن وجود دم في البراز، وهناك اختبار حديث يسمى: Fecal Immunochemical Test واختصارا يسمى FIT ويتم أخذ عينة براز وتوضع قطعة صغيرة للغاية من البراز على طرف شريط الاختبار، ثم يتم إعادة غلقه، وتظهر نتيجة الاختبار بعد حوالي 7 أيام، وليس معنى وجود دم في البراز أن يتم تشخيص سرطان القولون، بل هناك أسباب أخرى مثل: وجود بعض الزوائد اللحمية في جدار القولون قد تؤدي إلى وجود ذلك الدم.
وهناك اختبار أبسط وقديم نوعا ما في حال عدم وجود FIT test، وهو Ocult blood in stool، وفي حال عدم وجود دم في البراز لا داع لعمل منظار القولون، أما في حال وجود دم فيفضل عمل منظار القولون؛ للتأكد من سلامته.
ويمكن التخلص من الإمساك والغازات والشعور بالامتلاء عن طريق الإكثار من تناول الألياف والسوائل في الطعام مثل: الخضروات الطازجة والمطبوخة مثل: البامية والملوخية والأعشاب الخضراء والخبز الأسمر وشوربة الشوفان والبرغل وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء، أو الحليب، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.
وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفق بعض القطع الصغيرة في الخلاط، مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.
ويمكن إعطاء الوالد حفظه الله حبوب الخميرة قبل الوجبات ثلاث مرات يوميا لمدة 2 إلى 3 شهور، وهذا سوف يساعد في إمداد جسمه بما يحتاج من الخمائر التي تساعد على الهضم، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الضرورية؛ لتقوية العظام والمفاصل، وتناول مقويات للدم، وسوف يمن الله عليه بالصحة والعافية
وفقكم الله لما فيه الخير.