أعاني من الأرق وأتناول علاجا لذلك.. كيف أتخلص من العلاج؟

0 203

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة أبلغ من العمر 65 سنة، مشكلتي تكمن أنني أتناول حبوب، Stilnox 10 mg ، منذ 6 سنوات كل يوم أتناول حبة واحدة بالليل باستمرار لمدة 6 سنوات مستمرة على التوالي، أعاني من الأرق وعدم النوم، وهذا الدواء وصفه لي طبيب قلب مختص الطبيب الذي أتعالج عنده لأني أعاني من ارتفاع الضغط الدموي منذ فترة طويلة حوالي 15 سنة، والسكر مؤخرا منذ حوالي سنتين.

أريد التخلص من هذا الدواء لكثرة ما سمعت له من أضرار على الصحة، ولكني لم أفلح، أريد منكم مساعدتي، وكيف يكون العلاج؟ هل بخفض الجرعات إذا كان كذلك أريد منكم أن تشرحوا لي الطريقة، أو ما هو العلاج؟ هل هناك علاج آخر أخف منه، أو ما هو الحل؟

أريد منكم مساعدتي، وكيف يكون العلاج؟ هل بخفض الجرعات إذا كان كذلك أريد منكم أن تشرحوا لي الطريقة أو ما هو العلاج؟ هل هناك علاج آخر أخف منه؟ أو ما هو الحل؟

قرأت في الانترنت على كيفية التخلص من المنوم، ولكني لا أعرف صحة المعلومة، وذلك باتباع ممن يتناول المنومات منذ سنوات طويلة، بتناول كل يومين والعودة إلى العيار العادي لمدة يومين، وتكرار ذلك لفترة من أربعة إلى ثمانية أسابيع؛ مما يسهل عملية خفض الكمية، وفي الأسبوع الأول بعد هذه الفترة بدأوا بتناول نصف العيار طوال 14 يوما، وفي الأسبوع الثاني خفض إلى الربع لمدة 14 يوما.

أرجو أن تردوا علي سريعا، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خليدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة: حبوب (Stilnox)، ويسمى علميا (زولبيديم Zolpidem) هي فعلا حبوب منومة، لا تنتمي لفصيلة الـ (بنزوديازيبين benzodiazepines) الشهيرة التي ينتمي إليها معظم الحبوب المنومة والمهدئة والمضادة للقلق، والتي ثبت فيما لا يدع مجالا للشك أنها تسبب الإدمان عند استعمالها لفترة طويلة، وبالرغم من ذلك فالاستلنوكس يحذر من استعماله لفترة طويلة، ويوضع في لائحة الحبوب التي لها قيود؛ لأنه قد ينجم عنها إدمان على المدى البعيد، ولذلك لا ينصح باستعمالها لفترة طويلة، استعمالها لفترات قصيرة لمشاكل النوم، وبعدها العلاج الأمثل للنوم دائما هو معرفة السبب الذي يمنع الإنسان من النوم الطبيعي ومعالجة السبب، سواء كان مرضا نفسيا أو عضويا.

استعمالك لها لفترة ست سنوات فترة طويلة نسبيا، ولذلك يجب التخلص أو التوقف منها بالتدرج، وهناك عدة طرق في التوقف من هذا الدواء، ولكن عادة ينصح بخفض ما يعادل 10 إلى 20% من الجرعة في المرة الواحدة، ويتم التخفيض عادة ما بين أسبوع إلى أسبوعين، التخفيض السريع كل أسبوع، عشرين مليجراما، وبالكثير خمسة وعشرين مليجراما - أي ربع الجرعة تخفض كل أسبوع - والتخفيض البطيء كل أسبوعين، وكلما كانت الجرعة كبيرة أو الفترة طويلة فيجب اللجوء إلى التخفيض البطيء، وفي حالتك قد تكون الفترة طويلة نسبيا، فلذلك ننصح بخفض ربع الجرعة كل أسبوعين، حتى يتم التوقف عنها نهائيا، وهذه أسلم طريقة للتوقف حتى لا تحدث ارتدادا عند التوقف منها.

أما عن الدواء البديل فكما قلت يفضل معرفة سبب عدم النوم، إذا كانت مشكلة في ارتفاع ضغط الدم أو علاج مرض السكري، فيجب معالجتهما والسيطرة عليهما بالأدوية، وإن كانا غير ذلك فيجب معرفة السبب.

الشيء الآخر: الله يطيل عمرك في عمل الخير والصالحات، وأنت عمرك الآن خمسة وستون سنة، عادة الإنسان عندما يتقدم به العمر لا يحتاج إلى فترات طويلة للدخول في النوم، وقد يكتفي بأربع ساعات من النوم ليلا، وطبعا الشخص يكون صاحيا والآخرون نائمين، فيحسب أن هذه مشكلة في النوم، ولكن هذه هي المدة والساعات التي يحتاجها الجسم في هذا العمر.

تجنبي النوم بالنهار، تجنبي شرب المنبهات كالشاي والقهوة ليلا، حددي وقتا معينا للنوم، ويجب إطفاء الأنوار جيدا، ويجب ألا نحمل هموم اليوم معنا إلى الفراش.

إذا كل هذه الأشياء لم تؤت أكلها فهناك دواء يعرف بـ (ميرتازبين) 7.5 مليجرام ليلا، هو يساعد في النوم ولا يسبب الإدمان، ويمكن الاستمرار عليه لمدة شهر حتى ينتظم النوم، وبعدها يمكن التوقف عنه دون تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات