هل أستمر على دواء بروكسات للتخلص من الوسواس أم أستبدله بآخر؟

0 257

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله أن يبارك لكم، ويجزيكم خيرا بهذا العمل الرائع.

أنا شاب، سأتزوج -إن شاء الله- بعد ثلاثة أشهر، وأطلب منكم الدعاء، خلال حديثي مع أحد الأصدقاء اقترح علي بروكسات 10 لعلاج سرعة القذف، وفعلا تناولته منذ 10 أيام حبة واحدة صباحا، ومن خلال بحثي عن هذا الدواء، وجدته يعالج أمراض نفسية كثيرة أعاني منها.

حيث أنني أعاني من اكتئاب -أعتقد أنه خفيف-، فأحيانا أحب العزلة والحزن، وأبقى أتخيل أشياء لكي أحزن، كما أعاني من قلق مستمر لأتفه الأسباب، حيث أشعر بالقلق والخوف، وأعاني سرعة الخفقان، وضيقة في الصدر، وغصة في الحلق ما زالت مستمرة معي.

وأعاني من الوسواس -وهو الأكبر-، فأنا أوسوس وأظن سوء وأشك، حتى أنني كنت سألغي الزواج أكثر من مرة بسبب الشك وسوء الظن دون سبب، ويصيبني وسواس الإصابة بالأمراض، كخشيتي من عدم حدوث الانتصاب أثناء الدخول على زوجتي، وأشياء كثيرة أفكر بها غير ذلك تعبت منها كثيرا، فأريد توجيهكم وإشرافكم لكي أستمر على هذا الدواء، أو التوقف عنه وأستبدله بآخر.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يتم هذا الزواج، وأن يكون مباركا، وأن تلتقي مع زوجتك على الخير والبركة.

أيها الفاضل الكريم: أنا أطمئنك تماما، أنك حين تلتقي بزوجتك سوف تسير أمورك على خير، لا أريدك أبدا أن تدخل في قلق افتراضي أو توقعي، هذه مشكلة كبيرة جدا تصيب بعض الناس، خذ الأمر ببساطة، واعرف أن هذا الزواج فيه المودة وفيه السكينة وفيه الرحمة، وحتى المعاشرة الزوجية تتم في هدوء وفي سرية وفي سكينة، وقطعا وجود الزوجة واللعب، والمداعبات الجنسية السليمة والمباحة، تثير مشاعر الرجل الجنسية، هذا مما لا شك فيه، فلا تنزعج -أيها الفاضل الكريم-.

أما بالنسبة لسرعة القذف، فأريدك أن تعالج نفسك من خلال ممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة، وأن تنام النوم الليلي المبكر، وألا تقلق، وأن تمارس تمارين استرخائية، هذا -يا أخي- يبدل حياتك كثيرا، ويجعل نفسك طيبة.

وما تحدثت عنه من اكتئاب ووسواس وحزن، سوف يزول أيضا -إن شاء الله تعالى- من خلال تغيير نمط الحياة على الأسس الإيجابية التي ذكرتها لك: التطور المهني، التطوير الاجتماعي، التطور الثقافي، هذا يزيد من فعالية الإنسان من الناحية النفسية، فاحرص على ذلك أخي الكريم.

أما بالنسبة للعلاج فالزيروكسات دواء رائع، ودواء طيب، لكن يعاب عليه شيئين: أنه ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، وأن التوقف منه يجب أن يكون بحذر، لأن التوقف المستعجل أو المفاجئ قد يؤدي إلى آثار انسحابية تؤدي إلى القلق والتوتر.

جرعة العشرة مليجرام جرعة بسيطة جدا، لكنها بالفعل تعالج سرعة القذف، فإذا تناول نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها حبة واحدة يوميا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوميا لمدة شهرين أيضا، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

تناول الدواء بهذه الكيفية -أي أن تكون هنالك جرعة بداية أو جرعة تمهيدية، ثم جرعة علاجية، ثم جرعة وقائية، ثم جرعة التوقف عن العلاج- سيكون مفيدا جدا لك.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك كثيرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ويمكنك التواصل معنا من أجل المتابعة، وأريد أن أسمع عنك قريبا بأن أصبحت عريسا سعيدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات