لدي قلق وتوتر وأخاف من تناول الدواء!

0 145

السؤال

السلام عليكم.

نسأل الله أن يعطيكم العافية على ما تقدمونه من استشارات، وتجاوبكم الجميل.

أنا بعمر 37 سنة، متزوج، لدي أربعة أبناء، ومنذ أيام الدراسة بالثانوية أعاني من القلق والتوتر، وأهتم بالأمور بشكل مبالغ فيه، ومع المواقف والضغوطات أقلق كثيرا.

في عام 1434هـ حصلت لي صدمة صحية بالكلى، وكان هناك توسع في حوض الكلى، وعملت فحوصات شاملة أكثر من مرة وكانت كلها سليمة، ووظائف الكلى سليمة، وعملت أشعة صبغة وكل شيء سليم، وبعدها دخلت في دوامة القلق الشديد والتفكير، وبدأت أفكر بالسكر والضغط، وأفحص عنهم باستمرار، والنتائج كلها سليمة.

الضغط بسبب التوتر يرتفع قليلا، وفي دوامة التفكير قررت بأن أقوم ببناء منزل لي ولأسرتي، ولله الحمد؛ أنهيت البناء خلال سنة ونصف، وسكنت المنزل ما يقارب سنتين، وتحسنت حالتي كثيرا، وكان هناك عندي قلق من عدم النوم، وفي الثلاثة الأشهر الأخيرة أصبحت أحس بزيادة القلق والتوتر؛ مما يؤدي إلى خفقان في القلب، وتعرق، وخوف شديد من المستقبل، وقلة في النوم وأحيانا كتمة في الصدر.

قررت بعد جهد أن أذهب لطبيب نفسي وشرحت له حالتي، وقرر أن أستخدم سيبرالكس 10 بمعدل نصف حبة لمدة يومين، وإذا لم أحس بغثيان أرفعها لحبة، وأضاف علاجا اسمه (لوريفان 1 مل) بمعدل حبة قبل النوم، لمدة أسبوعين ثم أتوقف عنه، وأكمل بالسيبرالكس.

حاليا عندي خوف من العلاجات، وآثارها، خصوصا لوريفان، لأني قرأت بأنه يسبب تعودا، فأرجو منكم الفائدة، فلكم بعد الله كل الثقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عايض حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم إجراء الفحوصات الدورية الشاملة، والاطمئنان على وظائف الجسم المختلفة، ولكن لمرة واحدة كل عام، وليس بشكل متكرر، خصوصا إذا تم فحص السكر الصائم ووظائف الكلى وتم الاطمئنان على سلامتها.

لا مانع من القلق الطبيعي والاحتراز والتخطيط للحياة والمستقبل، وفي كل ذلك خير، ولكن قد يتطور القلق الطبيعي إلى قلق مرضي، وقد تتحول المخاوف الطبيعية إلى مخاوف مرضية، وتؤدي إلى مرض الفوبيا، وله أشكال وصور متعددة، منها الخوف من مرض معين، والخوف من الموت.

يحدث كل ذلك بسبب بعض الاضطرابات في هرمونات المخ، مثل هرمون سيروتينين وهرمون دوبامين، وتناول الأدوية مثل سيبراكيس يؤدي إلى ضبط مستوى تلك الهرمونات، ويؤدي بالتالي إلى ضبط الحالة المزاجية والنفسية، وحصر المخاوف في صورتها الطبيعية.

بالتالي: لا مانع من تناول دواء سيبراكيس لمدة 6 شهور، مع المتابعة مع الطبيب النفسي، وتناول دواء لوريفان لمدة أسبوعين، وهو دواء مهدئ، ويساعد على النوم وضبط الساعة البيوولوجية، وسيمن الله عليك بالعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات