السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صديقتي عمرها 24 سنة، أنهت الجامعة بمعدل عال، جمالها عادي، ومن أسرة متوسطة ماديا، وعائلتها محترمة، وأنا لا أقول هذا لأنها صديقتي، بل فعلا، فهي التي جعلتني أقوم الليل، وأتمسك بربي أكثر!
تقدم لصديقتي شاب أكبر منها بحوالي ست سنوات، من سنتين، إلا أنه كان مدخنا وغير ملتزم؛ فرفضته، فما إن رفضته حتى بادر بإطلاق الشائعات عنها بأنها مغرورة، وبعد شهرين سمعت خبر زواجه بأخرى،
صديقتي -فعلا- غضبت على نفسها؛ لأنه أساء إليها، ثم -والحمد لله- نسيت ما أطلق عليها من كذب، فصديقتي -مع أنها جامعية- فإنها ترضى باليسير، ولا ترغب إلا بالرجل المتدين، وهنا ما أعتبرها أنا ـ وهي على وجه الخصوص، بالمشكلة، فمع عصر الأنترنت، والقنوات الفضائية، وفتيات المجمعات، نقص عدد الشباب الذين يرغبون فعلا بالزواج من فتاه صالحة، فنحن لا نبالغ بهذا، فأنا أعرف شخصيا كذلك فتيات من العائلة تزوجن بعد لقاءات بالجامعة، وبعد مكالمات هاتفية، مع أنهن ملتزمات، وأحبابهن يتقدمون لهن على أساس أنهم لم يلتقوا بخطيباتهم من قبل،
المشكلة -إخواني الأعزاء- كيف لصديقتي -وبدأت أنا أخاف مع أني أصغر سنا منها- بألا نرتبط بالزوج الصالح، فصديقتي وأخواتها اللاتي أكبر منها جميعهن غير متزوجات، مع تدينهن وعلاقاتهن الاجتماعية الكثيرة، ومشاركتهن بالأعمال التطوعية، أنا حزينة على صديقتي؛ لأنها لجأت للخطابة، لكنها أيضا لم تلاق الشخص المناسب، إما مدخن، وإما صاحب علاقات سابقة مع الفاسدات، وإما ما هو أسوأ،
لا أخفي عليكم أن صديقتي دائما تدعو ربها، وما شاء الله عليها تدعو لكل صديقاتها، بأن يمن الله عليهن بالزوج الصالح! نريد إخواني حلا ليس لصديقتي فقط، بل نصيحة لكل الفتيات المؤمنات اللاتي لم يجدن الزوج المناسب، كيف لهن أن يلقوه؟
ونسيت أن أقول لكم بأن صديقتي كلمت نساء من عائلتها ـ وحتى أنا ـ بأنه إذا وجدن زوجا صالحا، فليدلوه عليها، فتخيلوا ماذا كان الجواب! إن الشباب إما أنهم لا يريدون الارتباط بفتاة لا يعرفونها من قبل شخصيا، وإما أنه في صديقتي عيب جعل الآخرين يبحثون عن زوج لها! إنها كارثة! إن سبب الفتن والفساد الشباب والفتيات معا، أسألكم أن تدعو للجميع بالصلاح! وأرجو النصيحة، وجزاكم الله ألف خير.